فلسطين أون لاين

​علاجها قبل عمر الثلاث سنوات أجدى

الإعاقة السمعيّة.. يحددها اختصاصي السمعيات

...
غزة - مريم الشوبكي

الإعاقة السمعية قد يولد الإنسان بها، ويمكنه أيضًا اكتسابها إما بحادث تعرض له، أو بسبب إصابة بالتهابات شديدة في الأذن الوسطى، أو ارتفاع في درجة حرارة جسمه لم يتم التعامل معه سريعًا، ويمكن أن تغفل بعض الأمهات عن ماهيتها.

المدير الفني لمركز بسمة للتخاطب والسمعيات موسى الخرطي عرف الإعاقة السمعية بأنها خلل في عملية السمع، ولا يصل الصوت إلى الدماغ، وتتراوح في شدتها من الدرجة البسيطة والمتوسطة التي ينتج عنها ضعف سمعي، إلى الدرجة الشديدة جدًا والتي ينتج عنها الصمم.

وبين الخرطي لـ "فلسطين" أن الإعاقة السمعية لها عدة أسباب عصبية، أو عضوية، أو وظيفية، كما أن الجينات الوراثية، أو المكتسبة من البيئة بسبب حادث، أو إصابة الأذن بالتهابات، أو مرض معين، أو تناول علاج معين عن طريق الخطأ، أو ناجمة عن أمراض معينة، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الإصابة بالأمراض الفيروسية، أو بالتعرض للانفجارات والأصوات العالية.

أنواع

ونبه إلى أن عدو الطفل ارتفاع درجة حرارة الجسم، حيث تؤثر على العصب السمعي.

وذكر الخرطي أن النوع التوصيلي هو وجود خلل موجود في الأذن الخارجية والوسطى، أما النوع الحسي ناجم عن مشكلة في القوقعة، أو في العصب السمعي الذي يوصل الصوت للمنطقة المسئولة عن فهم الأصوات في الدماغ، والنوع الثالث المختلط ما بين الحسي والعصبي.

اكتساب اللغة

وأشار إلى أن السمع مرتبط بالكلام خاصة عند الأطفال، فاللغة تكتسب عن طريق السمع، وبناءً عليه فإن درجات فقد السمع يحددها اختصاصي السمعيات في العيادة.

وأفاد الخرطي أن العوامل التي توثر على اللغة، هي درجة فقد السمع ونوعه، ومرحلة ما قبل اكتساب اللغة، وفي حال تضرر سمع الطفل بعد سن الثلاث سنوات لا تتضرر اللغة والنطق لديه، أما إذا أصيب بفقد السمع قبل الثلاث سنوات سيواجه مشكلة في الكلام والنطق.

وأوضح أنه من طرق الوقاية من فقد السمع الابتعاد عن الإصابة بالأمراض، والتعامل الفوري مع درجة حرارة الجسم الزائدة، وعلاج التهابات الأذن الوسطى.

وعن خصائص المعاقين سمعيًّا، أوضح الخرطي أن الطفل قبل بلوغه سنة من عمره، لا يلتفت عند سماعه أي صوت، بالإضافة إلى تأخره في الكلام، وأما بعد العام الأول فيكون نطقه للحروف والكلمات غير السليم إشارة إلى وجود خلل في السمع لديه.

وأكد الخرطي ضرورة الكشف الدوري على الطفل من الناحية السمعية، وعرضه على اختصاصي سمعيات، وليس طبيب أنف وأذن وحنجرة؛ ليحدد نوع فقد السمع ودرجته ونوع التأهيل الذي يحتاجه.

ولفت إلى أن الطفل قبل بلوغه الثلاث سنوات إذا كان يعاني من فقد سمع كلي يجب الإسراع بزراعة قوقعة له، لأن تأخر الزراعة يترتب عليه خطورة على الطفل في اكتساب اللغة والنطق السليم.