أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان، أن تكامل الانتفاضة وشموليتها في الضفة وغزة في الوقت الراهن "سيقلب الطاولة على جميع أعداء مشروعنا الوطني".
وأوضح عليان، في تصريح، اليوم، أن هذا التكامل في الأداء الكفاحي سيعمل على تلاشي التنسيق الأمني في الضفة التي تعتبر اليوم مستهدفة بالأساس من "صفقة القرن" بقدسها وترابها وسكانها وأغوارها.
وقال: إن "مواجهة صفقة القرن لا تتم بتصريحات السلطة بل بالانتفاضة الشاملة التي أضاء فيها شبابنا في الضفة طوال تاريخ الصراع صفحات المشروع الوطني الناصعة والمضيئة".
وأوضح أن الضفة الغربية هي الجغرافيا الأهم الآن في مشروعنا الوطني، والمتمثل في مشروع التحرير والانتصار. مستدركا: "لم يعد أمامنا المزيد من الوقت للانتظار في الضفة، قبل أن تبتلع التسوية والعدو وملاحقات السلطة، ما تبقى منها".
وتابع القيادي في الجهاد الإسلامي: "إننا أمام لحظات مصيرية يكون فيها الواجب الوطني أن تنتفض ضفتنا الثائرة ضد كل مكونات ابتلاع الأرض والتهويد ومحاولة شطبها من جغرافيا الصراع".
وأكد أن الانتفاضة في الضفة ستؤدي إلى إرباك الاحتلال وتغيير استراتيجيته الأمنية وتعيد الاعتبار للمشروع الوطني، وتوجه ضربة قاضية لاتفاق "أوسلو" وتعيد ترتيب الأوراق الفلسطينية والمصالحة الوطنية، علاوة على أنها ستعيد الاعتبار لشرائح المقاومة بدل الشرائح السياسة الحالية التي ربطت مصالحها ومصيرها وامتيازاتها بالاحتلال، كما أنها بدون شك ستفك الحصار عن غزة.
وتابع عليان: "نعم أربك شباب الضفة العدو بثورة الطعن كما أربكهم سابقا في العمل الاستشهادي والمواجهات، أربكهم في جنين والخليل ونابلس وطولكرم وبيت لحم والقدس ورام الله، نعم كل يوم تقدم الضفة معتقلين وشهداء وجرحى شاهدة على أصالتها الوطنية وأنها بركان لا ينضب".
وشدد عليان على أن الوحدة الوطنية في المواجهة ستوحد شعبنا وأرضنا وستزيل الظواهر الشاذة من بيننا، داعيا في الوقت ذاته إلى مواجهة شاملة "لا مانع أن يقع العبء الكبير فيها على غزة".

