قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة: إن الوزارة اتخذت إجراءات تقشفية قاسية في مستشفياتها ومرافقها؛ للحفاظ على مخزون وقود لتشغيل مولداتها حتى أطول فترة ممكنة، مؤكداً خطورة الأيام القادمة إن لم تُحل الأزمة القائمة.

وأوضح القدرة في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن الأزمة التي تمر بها مرافق الوزارة حاليًّا هي الأسوأ منذ فرض الاحتلال حصاره على قطاع غزة، في ظل عدم وجود أية تطمينات من الجهات المختلفة سواء المحلية والدولية لإنهائها.

وبيّن أن ما يتوفر من وقود بمجمع الشفاء الطبي لا يغطي أسبوعاً على أقصى حد، إضافة إلى أن جزءًا من المستشفيات بدأت تتلاشى كميات الوقود فيها، وباتت تعيش ظروفاً قاسية، منها مستشفى بيت حانون، مستشفى أبو يوسف النجار المهددان بنفاد مخزون الوقود فيها بعد أربعة أيام.

وحذر القدرة من تكرار أزمة الوقود التي شهدتها المستشفيات في فبراير/ شباط الماضي، والتي شهدت إغلاق عدد من المستشفيات بعد نفاد الوقود، قبل تدخّل قطر والإمارات والبنك الإسلامي للتنمية بتقديم منحة وقود تغطي احتياجات الوزارة حتى بداية أغسطس/ آب الماضي.

وذكر أن من بين الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الوزارة، استخدام المولدات الصغيرة داخل المستشفيات، ووقف عمل الخدمات المساندة مثل التعقيم والغسيل بواسطة المولدات، وكذلك استخدام المولدات الصغيرة للأقسام الحساسة والحيوية في حال نفاد الوقود بشكل نهائي.

وأوضح أن التهديد المباشر على مجمع الشفاء الطبي يعني انحسار الخدمات الصحية، وهذا يضع الطواقم الطبية أمام تحدٍّ كبير في تأدية الخدمات، في ظل الظروف الاستثنائية فيما يتعلق بمصابي مسيرة العودة وكسر الحصار.

وقال: "إذا لم يتوفر الوقود للمستشفيات سنكون أمام هم حقيقي وطامة كبرى سيتحمل مصيرها المرضى"، لافتاً إلى أن وزارته تواصلت مع الجهات المحلية والدولية كافة، ولا يوجد حتى اللحظة أية استعداد من تلك الجهات لتقديم منح وقود.

وبشأن أزمة الأدوية، أوضح القدرة أن مرضى الأمراض المزمنة كافة لا يتوفر لهم علاج خاصة مصابي الضغط والسكري والتشنجات، إضافة إلى عدم توفر 70% من الخدمات المقدمة لمرضى السرطان، وأكثر من 70% من مجمل الأدوية الخاصة بالطوارئ، وعدم توفر أدوية الرعاية الأولية، وأن المستشفيات اليوم غير قادرة على تقديم العلاج الكامل.