أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، ومن على أنقاض المنازل المهدومة في "أم الحيران"، الإضراب الشامل، يوم غد الخميس، احتجاجا على قتل فلسطيني وهدم منازل البلدة.
وقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات والشهداء والأسرى المنبثقة عن لجنة المتابعة، إن اللجنة قررت إعلان الحداد العام لمدة ثلاثة أيام حدادا على استشهاد أحد سكان البلدة برصاص شرطة الاحتلال، وهدم السلطات الاسرائيلية لمنازل المواطنين في أم الحيران، حيث سترفع الاعلام السوداء على المؤسسات العامة والرسمية في مختلف المدن والقرى الفلسطينية في الداخل.
وأضاف في تصريحات لوكالةـ "قدس برس"، أنه "تقرر كذلك استمرار التحضير للمظاهرة الضخمة التي ستنظم يوم السبت القادم في قرية عارة والتي تقررت في أعقاب عملية هدم أحد عشر منزلا في قرية قلنسوة قبل عدة أيام".
وأشار إلى أن اللجنة أكدت أيضا على مسيرة السيارات التي ستنطلق من مختلف المدن والقرى الفلسطينية يوم الاثنين القادم باتجاه مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس المحتلة احتجاجا على تصاعد عمليات الهدم.
وأوضح الشيخ خطيب، أن هذه القرارات اتخذت كرد سريع على الجريمتين اللتين ارتكبتهما سلطات الاحتلال، مشيرا إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعا غدا الخميس في مدينة الناصرة للتباحث بشأنهما واتخاذ القرارات المناسبة.
وفي معرض رده على أسباب التصعيد الاسرائيلي، قال الشيخ خطيب: إن "نتنياهو يؤجج نار حقده الشخصي على فلسطينيي الداخل، من خلال تصعيد سياسة هدم المنازل، والتي كان آخرها اليوم حيث جرى هدم 15 منزلا في أم الحيران وقبل أيام في مدينة قلنسوة حيث جرى هدم 11 منزلا".
وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة داهمت فجر اليوم الأربعاء، قرية "أم الحيران"، وقامت بهدم عدد من المنازل فيها بحجة البناء بدون ترخيص.
ولدى محاولة السكان منعها، استهدفتهم بالرصاص الحي والمطاطي مما أدى إلى استشهاد أحد سكان القرية وإصابة عدد آخر بجراح.
وزعمت شرطة الاحتلال أن الشهيد الفلسطيني حاول دهس عدد من رجال الشرطة، مما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة عدد آخر، قبل أن يقتل برصاص جنود الاحتلال الأمر الذي نفاه سكان القرية، مؤكدين أن الشهيد وهو مدرس وأب قتل بدم بارد.
وأم الحيران قرية فلسطينية تقع بمنطقة وادي عتير شمال شرقي بلدة حورة (على شارع 316) في صحراء النقب (جنوب الاراضي المحتلة عام 48)، وتعد واحدة من بين 51 قرية عربية في النقب لا تعترف بها سلطات الاحتلال، وتستهدفها بشكل مستمرّ بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمرّ في بناء تجمّعات استيطانيّة لصالح اليهود في النقب.
ومنذ عام 2003 تواجه القرية شبح التهجير بحيث تخطط دولة الاحتلال لهدم القرية بهدف أقامة مستوطنة يهودية باسم "حيران" على أنقاض القرية الفلسطينية "أم الحيران" وتوسيع "غابة بتير".
ومنذ ذلك الوقت يحاول السكان من خلال مختلف المسارات القضائيّة والتخطيطية، منع مخططات الاحتلال التي تهدف إلى هدم قريتهم وتهجيرهم.