أبدت أيران معارضتها مشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات التي تبدأ الاثنين بين ممثلي النظام السوري والفصائل المعارضة في عاصمة كازاخستان سعياًلإيجادحل للنزاع في هذا البلد.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي تساهم بلاده في رعاية هذه المحادثات مع روسيا وتركيا "نحن نعارض مشاركة أمريكا في اجتماع أستانا ولم نوجه دعوة لهم"، في تصريحات أوردتها وكالة "تسنيم" مساء أمس.
وأدلى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني المكلف تنسيق العمل السياسي والأمني والعسكري مع روسيا وسوريا، بموقف مماثل الأربعاء 18-1-2017 إذ أكد أنه بسبب "معارضة إيران لمشاركة الولايات المتحدة في مفاوضات أستانا، لم توجه إليهم أي دعوة"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وأضاف "ليس هناك ما يدعو إلى مشاركة الولايات المتحدة في إدارة المبادرات السياسية في الأزمة السورية، ومن المستبعد أن تلعب دوراً في مفاوضات أستانا"، معتبراًرغم ذلك أن بإمكان "الدولة المضيفة" دعوتها "بصفة المراقب".
وقال إن إيران "بصفتها الداعم الرئيسي للحكومة السورية الشرعية في مكافحة الإرهاب، ستلعب دوراًناشطاًفي مؤتمر أستانا".
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم"ينبغي في المرحلة الراهنة الإبقاء على الإطار الثلاثي، وأي توسيع يمكن أن يزيد مخاطر الفشل. سياستنا تقضي بعدم إضافة بلدان أخرى في هذه المرحلة".
وتابع أنه يتعين أولاًالتوصل إلى نتائج في أستانا، وانطلاقاًمن "هذه الخطوات الأولى"، النظر في احتمال مشاركة بلدان أخرى.
وقال إن "المفاوضات والمشاورات تتواصل مع روسيا وتركيا لتحديد مستوى المشاركين في محادثات أستانا".
وأضاف "الأمر الواضح في الوقت الحاضر هو أن الاجتماع لن يكون على مستوى وزاري، بل سيكون على الأرجح على مستوى نواب الوزراء".
ونفى أخيراًأن يكون هناك أي خلاف في وجهات النظر مع روسيا حول المفاوضات، لا سيما حول مشاركة أميركية.
وقال قاسمي "بدأنا منذ زمن طويل عملاًمشتركاًوهناك تطابق كبير في وجهات النظر. يمكن أن تظهر في مرحلة ما، كما حصل في الماضي، حساسيات مختلفة حول بعض المواضيع" يتم تخطيها في كل مرة "من خلال المحادثات".
ويأتي هذا الموقف الإلايراني في وقت دعت موسكو فريق الرئيس الأميركي ا لمنتخب دونالد ترامب إلى المشاركة في محادثات أستانا. وقال فريق ترامب أنه لم يرد بعد على الدعوة. كما أكدت تركيا مراراًأن الولايات المتحدة مدعوة إلى المحادثات.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن المحادثات تهدف إلى "تثبيت" وقف إطلاق النار في سوريا والسعي للتوصل إلى حل سياسي للنزاع.