تعرقل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، إجراءات انتساب حوالي 400 طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين المهجرين داخل مخيمات اللجوء في الأردن لمدارسها هناك منذ بداية العام الدراسي الجديد 2018-2019م الذي بدأ الأسبوع الماضي.
وقال كاظم عايش رئيس الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين في الأردن، إن "أونروا" تعمل على استقبال الطلبة من سكان المخيمات في بداية العام الدراسي بشكل مباشر، فيما تعرقل انتساب الطلبة اللاجئين المقيمين خارج المخيمات.
وأضاف عايش، لصحيفة "فلسطين"، أمس: "جرت العادة كل عام، أن تقوم "أونروا" باستقبال هؤلاء الطلبة عقب انتظام العام الدراسي إلى حين الانتهاء من التشكيلات المدرسية وإقرار عدد الشُعب في كل مدرسة".
وأشار إلى أن هذه العرقلة لهذا العام حصل عليها بعض التغيير؛ بسبب الأزمة التي تمر بها أونروا، معبرا عن أسفه لتأجيل استقبالها كافة الطلبة هذا العام.
وتابع أن بعض الطلبة سيعانون من تأخر انتظامهم في مقاعد الدراسة للعام الجديد، وخاصة طلبة الصف الأول الابتدائي؛ لأنهم في بداية مرحلة تأسيسية وأي تأخير يمكن أن يؤثر على تحصيلهم الدراسي.
وأكد عايش أن أونروا "تبالغ في بعض الإجراءات التي لا داعي لها، ويمكنها حل هذه القضية بكل سهولة". وفق قوله.
واستدرك رئيس الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين بالقول: إن "أونروا باستطاعتها تجاوز هذه المشكلة؛ لأن عدد الطلبة 400 طالب وطالبة والأجدر أن يتم توزيعهم على أكثر من 150 مدرسة، فهذا لن يشكل عبئا حقيقيا على التشكيلات المدرسية".
وطالب عايش إدارة أونروا في الأردن بالوقوف على مسؤولياتها والإسراع في قبول هؤلاء الطلبة؛ حفاظا على نفسياتهم وضمان عدم تأخر انتظامهم في مقاعدهم الدراسية.
وأكد أهمية بقاء أونروا قائمة بأعمالها وواجباتها تجاه قضية اللاجئين حتى تحقيق حق العودة إلى فلسطين، متمما: "في حال إلغاء أونروا فسوف يتم بدء مسيرة العودة إلى فلسطين وبقوة". وفق تعبيره.
وعرقلت "أونروا" في قطاع غزة انتساب مئات الطلبة "غير اللاجئين" لمدارسها للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، خلافا لما هو متفق عليه مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بأن الطلاب المواطنين "غير اللاجئين" الذين لا يوجد مدارس حكومية في الإطار الجغرافي لمدنهم أو تبعد مدارسهم أكثر من 2 كليو متر عن مقر سكناهم، يُسمح لهم بالالتحاق في مدارس "أونروا".
وأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949م، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، قطاع غزة.
وحتى نهاية 2014م بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس نحو 5.9 ملايين لاجئ، حسب بيانات الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء.