فلسطين أون لاين

​هل يكرهني والدي؟

...
صورة أرشيفية
غزة- الدوحة/ حنان مطير:

لشدة ما يحب الأهلُ أبناءهم ويحرصون على استقامتهم وسيرهم في الطريق الصحيح، ولكثرة ما يحبون أن يروهم في أبهى خُلقٍ وصورة، فإن بعضهم يُكثرون من التّوجيه والتنبيه والتصحيح والتعديل والمعاتبة وما إلى ذلك من أمورٍ في الغالب تنتهي بتذمّر الابن سواء كان طفلًا صغيرًا أو بالغًا أو شابًا.

يشعر الابن بأن أمّه أو أبَاه يكرهُه، إنها الحقيقة المؤلمة وفق ما يخبرنا الاستشاري التربوي الدكتور عيسى الحر في حديثه لـ"فلسطين".

ويوضح:" لشدة ما يُصرّ الأب على تعديل أو تغيير سلوك ابنه فإنه يبدأ في التفكير إن كان والده يحبه أو لا، فيظل يعاند حتى يحدث ما يسمى بالمكاسرة، إذ ينتصر الأب مرةً والابن مرةً أخرى، لكن في الواقع إن الخسارة تقع على الاثنين".

ويقول د. الحرّ:" إن المشكلة التي تواجه الابن فيما بعد أنه سيكتشف أن أباه كان على حقّ وأنه لم يكن يريد من كثرة توجيهاته إلا الصلاح والتميز لابنه، وأن أحدًا لم يكن يحبّه بقدر حب والده/ والدته له، إلا أن اكتشافه -للأسف- يكون بالعادة بعد فوات الأوان ، أي بعد أن يكبر الأب أو يتوفّى".

ويضيف:" لذلك وجب على الأب الحرص على استخدام الأسلوب الذي يكشف دومًا عن حبّه لأبنائهوعن خوفه عليهم، ويكشف عن كل مشاعره الجميلة تجاههم، بقدر حرصه على توصيل المعلومة والكلمة، فلا يترك للأسلوب مساحة أن يخونَه، فليس هناك أقسى من أن يشعر الابن بأن والده يكرهه".