فلسطين أون لاين

​الشيخ رائد صلاح... إفراج محفوف بالمتاعب

...
أنصار الشيخ رائد صلاح يحتفلون بالإفراج عنه في مدينة أم الفحم (أ ف ب)
القدس المحتلة - الأناضول

بابتسامة بشوشة، وبعد عناء وقلق طويل، تمكن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48م من معانقة والدته، وطبع قبلة على جبينها.

انتظرته والدته المُسنة (رُقية صلاح)، منذ الصباح قبالة سجن ريمون (جنوب) حيث أمضى ٩ أشهر، في زنزانة انفرادية.

لكن اللقاء لم يكن هناك، ولا في منزله في مدينة أم الفحم (شمال) أيضاً، الذي جهزته لاستقباله، بعد اشتياق، بل كان في مسجد "حسن بيك"، في مدينةيافا بعد ساعات طويلة من القلق.

فقد كان من المنتظر الإفراج عن الشيخ صلاح، من سجن ريمون، حيث عادة ما تتم الإفراجات بين ٨ صباحاًوحتى ١١ ظهراً،بحسب محاميه عمر خمايسة.

وبعد أن تبين لهم أن الشيخ صلاح، غير موجود في السجن، ودون امتلاك أي معلومات حول مصيره، قرر محبوه وأقاربه، برفقة والدته الانتقال إلى سجن "ايشل" القريب من مدينة أم الفحم، عله يكون هناك، ولكن دون جدوى أيضاً.

وأثار هذا الغموض، قلق أنصار الشيخ صلاح، وذهبت بهم الظنون كل مذهب، كما قال بعضهم .

ويضيف أحد المقربين من الشيخ صلاح، (فضل عدم ذكر اسمه):" خشينا أن يكونوا قد اعتقلوه من جديد".

ووسط كل ذلك الغموض، جاءت أول معلومة حول مصيره، من قبل شاب عربي، نشر على صفحته في موقع فيس بوك صورة له مع الشيخ صلاح، في مسجد "حسن بيك، بمدينة يافا، مشيراًإلى أنه التقاه صدفة.

وعلى الفور، اندفع أنصار الشيخ، صلاح على مدينة يافا، قاصدين المسجد المذكور، حيث تم اللقاء هناك، قبل أن ينتقلوا برفقته إلى مسقط رأسه في مدينة أم الفحم.

ويقول الشيخ رائد صلاح، لموقع الصنارة المحلي:" قالوا لي (سلطة سجون الاحتلال الإسرائيلي) :"لقد تغيّر القرار، ثم أخذوني الى قرية ملاخي (جنوب) وهناك نزلت في الشارع، وقالوا لي انطلق الآن، عد الى بيتك".

وأضاف:" سبحان الله، بعد رحلة عذاب طويلة، وصلت الى مسجد حسن بيك.. الحمد لله".

وبهذا الشأن، استهجن الشيخ كمال خطيب، أحد أبرز المقربين من الشيخ صلاح، تصرف سلطة سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال لوكالة الاناضول:" هذا تصرف أقل ما يقال عنه أنه تصرف عصابات وليس حكومات تحترم نفسها".

وأضاف:" هذه أجهزة أمنية عنصرية، فحتى القانون الذي يدعون أنهم يطبقونه هم أول من يخالفه".

وتابع:" كيف يعقل أن يتم إطلاق سراح معتقل في الشارع، دون تمكين أهله وأقاربه من استقباله".

وكان الشيخ صلاح أمضى بالسجن قرابة ٩ أشهر، بتهمة التحريض عندما احتج قبل سنوات على أعمال حفر يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى.