فلسطين أون لاين

​"سفراء الحياة" يهدي الشهيد مرتجى بسمة الأيتام

...
جانب من فعاليات "سفراء الحياة" (تصوير / محمود أبو حصيرة )
غزة - مريم الشوبكي

ابتسامته كانت حاضرة في أرجاء المكان، وعلقت صوره على الجدران وعلى صدور الصبيان، عدسة الكاميرا التي لم يفرّقه عنها إلا الموت، كانت بين أيديهم يتدربون فيها على التصوير لأنهم عرفوا ياسر وأحبوا حبه للأطفال من خلالها.

وعلى وقع أغانٍ طفولية أقام فريق سفراء الحياة من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، أمس، فعالية "ابتسم من أجل الشهيد المبتسم (ياسر مرتجى)"، في جمعية معهد الأمل للأيتام بغزة، رقص الصبية ومرحوا وتعالت ضحكاتهم البريئة التي أشاعت في المكان الفرح، وانعكست على وجوه الحاضرين راسمة الابتسامة.

أصبح صحفيًا

بالألوان استمتع "إبراهيم أبو عوض" برسم عضو من الفريق على وجهه، وبعدها قام بأداء حركات جمباز يبرع بها معبرا بها عن سعادته، وشارك زملاءه الرقص واللعب.

يقول أبو عوض 11عاما الذي وضع "بروش" يحمل صورة الشهيد ياسر مرتجى على قميصه لـ"فلسطين": "أشعر بسعادة كبيرة لأن الفريق قام باللعب معنا، وعمل مسابقات على إثرها حصلنا على جوائز رمزية".

ويضيف: "اليوم وقع عليّ الاختيار لأشارك في فعالية أقيمت للشهيد ياسر مرتجى الذي كان يحب الأطفال ويدخل السعادة إلى قلوبهم، أتمنى حينما أكبر أن أصبح صحفيا وأمسك كاميرا مثله".

أما الطفل صبحي ياسين 10 سنوات، فقد عبر عن سعادته لمشاركته في فعالية "ابتسم" المهداة لروح الشهيد ياسر، قائلا: "نحن الأطفال الأيتام اليوم فرحون بالفقرات الجميلة التي قام بها فريق سفراء الحياة، لأنهم استطاعوا ادخال السرور على قلوبنا، وهذا بكل تأكيد سيسعد ياسر في قبره".

إهداء لروحه

ومن جهتها قالت قائدة فريق سفراء الحياة حياة جمال: "الفعالية ترفيهية تعليمية إهداء لروح الشهيد ياسر مرتجى، وتضمنت عدة فقرات منها تعليم الأطفال الأيتام التصوير، بالإضافة إلى الرسم على وجوههم، والرقص معهم، وتقديم مسابقات لهم".

وأضافت جمال لـ"فلسطين": "وقع الاختيار على 17 صبيا من الأيتام في معهد الأمل وهم من مجموعة شموع الأمل، بهدف الترفيه عنهم وإدخال السعادة على قلوبهم".

ولدى سؤاله عن اختيار الشهيد ياسر مرتجى لتكون الفعالية موجهة له، أجابت: "اخترنا ياسر لأنه الشهيد الأكثر تأثيرا على الناس من بين الشهداء، بالإضافة إلى أنه كان محبا للأطفال، وهدفه دائما كان رسم الابتسامة على وجوه الأطفال".

الابتسامة

وبينت إيمان سلمي 21 عاما، أحد أعضاء الفريق، أن فئة الأطفال المستهدفين من 9 إلى 13 عاما من الذكور، بهدف دمج حب الشهيد ياسر للأطفال وتعليمهم بنفس الوقت المهنة التي كان يعمل بها وهي التصوير.

وأوضحت سلمي لـ"فلسطين" أن الهدف من الفعالية أيضا المحافظة على ابتسامة الأطفال على الدوام كما كان يهدف ياسر.

ونبهت إلى أن جميع أعضاء الفريق من الشباب المتطوعين، حيث يتكون من 10 شابات، وأربعة شباب من تخصصات مختلفة، جمَعتهم روح المبادرة والتطوع.