فلسطين أون لاين

مجموعة العمل:50 فلسطينياً سورياً قضوا خلال شهر تموز 2018

...
صورة أرشيفية
دمشق - فلسطين أون لاين

أعلن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أنه وثق سقوط نحو "50" لاجئاً فلسطينياً قضوا خلال شهر تموز/ يوليو 2018، في حين قضى "19" ضحية خلال شهر تموز/ يوليو 2017 جراء استمرار الصراع الدائر في سورية.

وأشارت مجموعة العمل إلى أن الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا خلال تموز/ يوليو 2018، توزعوا حسب المحافظات في سورية على النحو التالي: "36" شخصاً لم يحدد مكان مقتلهم، 6 لاجئين قضوا في درعا، و6 آخرين في السويداء، وشخص توفي في إدلب، ولاجئ في اللاذقية.
وكشفت مجموعة العمل أن الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا خلال شهر تموز/ يوليو من عام 2017 توزعوا حسب المكان على النحو التالي: : "10" قضوا في ريف دمشق، و"3" في حماة، ولاجئ في درعا، وآخر قضى في دمشق، وشخصان لم يعرف مكان مقتلهما، في حين قتل شخص في الرقة، ولاجئ في حلب.

بالانتقال إلى الشمال السوري ومع حلول عديد الأضحى المبارك جدد المهجرون الفلسطينيون إلى الشمال السوري مناشدتهم للسلطة والفصائل الفلسطينية ووكالة الأونروا ومنظمات حقوق الإنسان والسلطات التركية للعمل على انتشالهم من بؤس الحياة التي يعيشونها في مخيمات تفتقد لأدنى مقومات الحياة وتفتقر للعناية الطبية والإنسانية، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية ونيل حقوقهم في الصحة وتعليم أطفالهم وتأمين سبل العيش الكريم.
أما المهجرون الفلسطينيون الذين غادروا من مخيمي اليرموك وخان الشيح قسراً إلى الشمال السوري يعيشون أوضاعاً إنسانية مزرية، نتيجة ضعف الخدمات الأساسية في مراكز الإيواء الذين أجبروا على النزوح إليها وافتقارها للمستلزمات المعيشية والسكنية، إضافة إلى تشتيت العائلات وتفريقها بين مراكز إيواء مختلفة.
حيث لايزال المهجرون يقيمون في خيام في عدة مخيمات كدير بلوط، إذ يواجهون بها حر الصيف الشديد، وسط قلة في الماء وصعوبات لتحصيله من خزانات تعبئ كل يوم، وأحياناً يفتقد المخيم للماء الصالح للشرب لأيام عديدة.
هذا وتشير إحصائيات جمعية خير أمة أن عدد الأسر الفلسطينية المهجرة إلى الشمال السوري يبلغ حوالي 1292 عائلة.
في غضون ذلك أفرج الأمن السوري عن اللاجئ الفلسطيني "غالب سعيد سليمان " منذ عدة أيام بعد اعتقال دام لحوالي الثلاثين يوماً.
وكانت قوات النظام السوري اعتقلت عدداً من أبناء مخيم خان الشيح بعد خروج مجموعات المعارضة باتفاق مع النظام، وقامت حينها بحملة مداهمة لمقرات مؤسسات إغاثية فيه.
فيما تشير الاحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إلى أن (247) لاجئاَ من أبناء مخيم خان الشيح لازالوا رهن الاعتقال لدى النظام السوري.
في السياق كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في تقريرها التوثيقي الإحصائي الـ 16 للضحايا والمعتقلين الفلسطينيين في سورية منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار- مارس /2011 ولغاية حزيران – يونيو 2018 الذي أصدرته يوم 2 آب/ أغسطس الجاري، أن 42% من المعتقلين الفلسطينيين الذي اعتقلهم النظام السوري خلال النصف الأول من عام 2018 هم من أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطيني بريف دمشق.
ونوهت المجموعة أن فريق الرصد والتوثيق لديها رصد اعتقال (12) لاجئاً فلسطينياً غالبيتهم من أبناء مخيم خان الشيح تم اعتقالهم على الحواجز الأمنية المنتشرة في كل المناطق الخاضعة لسيطرة النظام دون التفريق بين رجل وامرأة.
موضحة أن أكبر نسبة اعتقالات سُجلت بين أبناء مخيم خان الشيح حيث بلغ تعداد المعتقلين منهم (5) معتقلين تلاه مخيم اليرموك (2)، ومخيم النيرب (3) ومخيم سبينة (1)، و(3) معتقلين لم يعرف مكان اعتقالهم.
تشير إحصائيات مجموعة العمل إلى أن النصف الأول من عام 2018 شهد انخفاضاً في حدة الاعتقالات بحق اللاجئين الفلسطينيين في سورية، حيث يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المعتقلين في سجون النظام السوري أكثر من (1800) شخصاً، منهم (105) نساء.

من جهة أخرى يعاني المئات من اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين لجأوا إلى أوروبا خلال السنوات الماضية من مصاعب متعددة أبرزها تعلم اللغات الجديدة لتلك البلدات خصوصاً بلدان الشمال الأوروبي، الأمر الذي شكل عقبة لهم فيما يتعلق بالاندماج والحصول على فرص عمل في تلك البلدان، حيث تتطلب معظم المهن اليدوية مستواً متوسط من اللغة في حين تتطلب المهن الأكاديمية مستواً عالي من اللغة الأمر الذي حال دون حصول اللاجئين الجدد على فرص عمل مناسبة لهم، مما جعل معظمهم مسجلاً على نظام الخدمات الاجتماعية لبلدان مثل النرويج والسويد والدنمارك وهولندا وألمانيا، في حين تقدم تلك البلدان الخدمات الأساسية فقط للاجئين كالسكن والحد الأدنى من المصروف اليومي، في حين تضغط عليهم للالتحاق بأعمال قد لا تتناسب مع خبراتهم وشهاداتهم.