دعت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، للمشاركة في حراك "لن نترك أسرانا"، اليوم، على دوار المنارة في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع قطاع غزة أمام مقر مجلس الوزراء، حيث خيمة الدعم والإسناد للأسرى المقطوعة رواتبهم.
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال منذ 22 يومًا على التوالي إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، لأول مرة في تاريخ الحركة الأسيرة؛ احتجاجًا على قطع السلطة رواتب الأسرى ومحرري صفقة "وفاء الأحرار" في قطاع غزة وتقليصها لآخرين.
ويعاني الأسرى المضربون من تشوّش الرؤية، وخذلان في الأطراف، وآلام شديدة بالمفاصل والظهر والعمود الفقري والقدمين، جراء استمرار الإضراب، بحسب الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس طارق أبو شلوف.
سياسة التمييز
وأكد أبو شلوف، أن الأسرى مستمرون في حراكهم احتجاجًا على قطع السلطة رواتبهم.
وبين خلال وقفة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي أمام خيمة الدعم والإسناد للأسرى المقطوعة رواتبهم، المقامة أمام مجلس الوزراء في مدينة غزة، أمس، أن عددًا من قيادة الحركة الأسيرة يخوضون خطوات تصعيدية داخل السجون لمطالبة السلطة بصرف رواتب زملائهم.
وبين أن الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ22 لن يوقفوا حراكهم إلا بالاستجابة لمطالبهم، مضيفًا: "لا يعقل بأي حال من الأحوال التمييز بين أسرى غزة والضفة نتيجة التجاذبات السياسية، ولا يعقل أن يعاقب الأسير في قوت أبنائه لأنه ينتمي للقطاع".
وذكر أن إدارة سجون الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك)، يستفردون بالأسرى ويستثمرون ما يتعرضون له بهدف الانقضاض عليهم لانتزاع حقوقهم، ومواصلة أساليبها البشعة بحقهم، مطالبًا الكل الفلسطيني وقيادته للوقوف إلى جانب الأسرى وتوفير احتياجاتهم وعدم تركهم لقمة سائغة للاحتلال.
وحث كافة الضمائر الحية والقيادة الفلسطينية للاستجابة لمطالب الأسرى والعمل على إنهاء معاناتهم وتحريرهم، مناشدًا جميع الأحرار والشرفاء لصرف رواتب الأسرى لأنها السبيل الوحيد لهم ولأسرهم من أجل توفير جزء من احتياجاتهم.
للمرة الأولى
بدوره، أكد مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل، أن الأسرى يواصلون إضرابهم لليوم الـ22 على التوالي احتجاجًا على قطع السلطة رواتب أسرى قطاع غزة.
وقال قنديل لصحيفة "فلسطين": إن السلطة لا تزال تغض الطرف عن إضراب الأسرى داخل السجون، مؤكدًا أن الحركة الأسيرة دعت للمشاركة في حراك "لن نترك أسرانا" اليوم الساعة الخامسة مساءً، في الضفة الغربية وغزة، بهدف تشكيل حراك ضاغط على السلطة ودفعها لصرف رواتبهم.
وبين أن أوضاعًا مأساوية يتعرض لها الأسرى جراء استمرار قطع السلطة رواتبهم وعدم مقدرتهم على توفير احتياجاتهم داخل الأسر، بالإضافة لعدم تمكن أسرهم من توفير ما يلزمها.
وأضاف أن "قطع رواتب الأسرى أثر على معنوياتهم ونفسياتهم، فهم ضحوا بزهرة أعمارهم دفاعًا عن الأراضي الفلسطينية"، متسائلًا: "هل يعقل أن يكافأ الأسرى بقطع رواتبهم وحرمان أسرهم من توفير مستلزماتهم؟".
ولفت إلى أن الأسرى يخوضون للمرة الأولى في تاريخ الحركة الأسيرة إضرابًا مفتوحًا عن الطعام ضد السلطة في رام الله احتجاجًا على قطعها وتقليص رواتبهم.