نظم أهالي مدينة باقة الغربية في الأراضي المحتلة عام 1948، اليوم، إضراباً عاماً وشاملاً شمل إغلاقاً للمحال التجارية وفروع البنوك والبريد والمؤسسات العامة، بدعوة من اللجنة الشعبية ولجنة الإصلاح والبلدية، استنكارا لجريمة القتل التي راح ضحيتها رجل الأعمال أحمد عثامنة، ليلة أمس.
وذكر موقع عرب 48 الإلكتروني، أن هذا الإضراب جاء وسط دعوات لتنظيم وقفات احتجاجية تنديدا بالعنف والجريمة وانتشار السلاح وسيطرة ثقافة القوة والعربدة، وسط غياب الشخصيات القيادية عن المشهد ما يؤدي بالضرورة إلى نتيجة حتمية قد تقود إلى موجة عنف دخيلة على البلد الآمن.
واجتمع في قاعة الجلسات في دار البلدية في مدينة باقة الغربية، صباح اليوم، ممثلون عن لجنة الصلح واللجنة الشعبية وبلدية باقة الغربية، بالإضافة إلى عدد من الناشطين، في محاولة لاستدراك الوضع في ظل الأجواء الغاضبة التي عبّر عنها بعض من شباب البلدة في شوارعها الرئيسة وفي المستشفى حيث تم الإعلان عن وفاة رجل الأعمال الشاب متأثرًا بجراحه.
وبحث الاجتماع سبل التصدي لآفة العنف والجريمة، ولتفعيل آلية ضغط شعبي على جهاز الشرطة لضبط المجرمين، وسط معطيات تقديرية تفيد بأنه حيثما تواجدت شرطة الاحتلال، ارتفعت نسب الجريمة وقلت نسبة المحاسبة العادلة للمجرمين وتقديمهم للقضاء.
وخلال الاجتماع تم الاتفاق على العديد من الخطوات الاحتجاجية على إثر تفشي العنف والجريمة، أهمها الانطلاق في مظاهرة شعبية سلمية، تبدأ فورَ الانتهاء من الجنازة، من المقبرة الشمالية، مرورًا بالشارع الرئيس، لتنتهي عند ديوان باقة الغربية.
وقالت بلدية المدينة في بيان صحفي: "ستشاركُ في المظاهرة كافة الأطر الجماهيرية الاجتماعية والسياسية، الفاعلة على الساحة المحلية، دون استثناء".