قائمة الموقع

اتحاد موظفي "أونروا" يمهل الإدارة حتى نهاية الأسبوع

2018-08-13T09:15:42+03:00
صورة أرشيفية

حذر رئيس اتحاد الموظفين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمير المسحال من أن الاتحاد سيكون نهاية الأسبوع الجاري قد أمهل إدارة الوكالة المدة القانونية لاحتواء الأزمة، بعد الاعتصام الذي نظمه احتجاجًا على فصل ألف موظف.

وأكد المسحال في تصريح لصحيفة "فلسطين" أن الاتحاد سيكون أمام خيار واحد، وهو شروع مؤسسات الوكالة الخدمية كافة في الإضراب، معربًا عن أمله في أن يحتوي الأزمة المفوض العام للوكالة الذي سيزور قطاع غزة قريبًا.

وبين المسحال أن اتحاد الموظفين قدم عدة حلول لإدارة الوكالة لإنهاء الأزمة، منها تطبيق التقاعد الطوعي المبكر للموظفين الذين تجاوزوا من أعمارهم خمسين عامًا وزادت مدة خدمتهم على عشرين سنة، وملء نحو ألف وظيفة شاغرة بتخصصات تناسب احتياجات الشواغر، لكن الإدارة لم تستجب.

وحذر من تغيير الوكالة التشكيلات الإدارية في المدارس، كعدد الطلبة في الفصول، أو عدم إعادة 500 معلم عينوا بنظام المياومة العام الماضي وعدتهم باستيعابهم هذا العام، لكن في ظل أزمة (أونروا) والتردد في فتح المدارس فإنهم سيكونون ضحية وقد تستوعبهم فقط شواغر.

ولفت المسحال إلى أنه بسياسة الوكالة الحالية قد يحدث فائض بسبب وجود فصول أقل من عدد الموظفين، بذلك تضطر (أونروا) إلى إبرام صفقة مع المعلمين، منبهًا إلى خطورة موضوع "التشكيل المدرسي"، لأن الوكالة بحاجة إلى ألف معلم جديد لا الاستغناء عن 500 معلم من العقود اليومية.

وشدد رئيس اتحاد الموظفين على رفض اتحاده أي زيادة لعدد الطلاب في الفصل الواحد على 39 طالبًا، مشيًرا إلى أن مدارس الوكالة تستقبل سنويًّا 15 ألف طالب في المراحل الابتدائية، وترحل نحو 9 آلاف طالب من الصف التاسع الإعدادي إلى المدارس الحكومية، ما يعني أنها بحاجة إلى 400 كادر تعليمي في الوضع الطبيعي.

وقال: "إن إدارة (أونروا) تلعب بالوقت حتى آخر يوم قبل إعلان موعد العام الدراسي، الذي من المفترض أن يعلن منتصف آب (أغسطس) الجاري".

وتوقع المسحال أن تعطي (أونروا) التعليم أولوية، مستدركًا: "لكن سيكون ذلك على حساب التقليص في برامج أخرى، في ظل العجز المالي الذي تعانيه والبالغ 217 مليون دولار"، مشيرًا إلى أن الكثير من البرامج في الصحة و"البنى التحتية" مهددة بالتوقف كبرنامج الطوارئ.

وبين أن الوكالة أمام استحقاق دراسي، وأنه من الصعب تأجيل العام وبقاء نحو 250 ألف طالب في بيوتهم، متوقعًا عدم تأجيل الموسم الدراسي، لكن مع استمرار الموت البطيء للوكالة.

واستدرك: "لكن فتح المدارس سيكون على حساب برامج أخرى، كتحويل المساعدات الغذائية إلى قسام شرائية للاستغناء عن 300 من الكوادر البشرية العاملة في توزيع المساعدات"، محذرًا من خطورة ذلك على المدى البعيد، والاستمرار في تقليص الخدمات بطريقة تدريجية إلى أن يأتي قرار تقليص خدمات الوكالة.

وشدد المسحال على أن شرط اتحاد الموظفين واحد، وهو احتواء الأزمة، محذرًا من بقاء الوكالة متعنتة إذ الوضع سيكون مأسويًّا.

اخبار ذات صلة