أكد الناطق باسم تجمع الخان الأحمر البدوي، داود جهالين، رفض أهالي الخان جميع المقترحات الإسرائيلية التي تقدم على حساب تهجيرهم مجددا من بيوتهم، مؤكدا على مواصلة نضالهم الشعبي في وجه عمليات التهويد الإسرائيلية التي تستهدفهم.
وقال جهالين لصحيفة "فلسطين" أمس: "لا يعول أحد هنا على الاحتلال ولا مؤسساته القضائية في إنصافنا أو تلبية حقوقنا المشروعة، لذلك سنبقى متمسكين بأرضنا ومطالبنا بالعودة إلى بيوتنا التي هجرنا منها بالقوة في بئر السبع".
وأضاف جهالين: "بمواصلة الاقتراحات البديلة التي يحاول الاحتلال أن يسوقها يعمل بشكل حثيت على وضع الخطط الساعية للهجوم على التجمع في أي لحظة بهدف تدميره وطرد سكانه، كخطوة أولى على طريق تنفيذ مشاريع استيطانية تهدف لعزل مدينة القدس المحتلة وفصل شمال الضفة عن جنوبها".
وكان موقع صحيفة هآرتس العبرية، قد ذكر أمس، أن ممثلي "الدولة" اقترحوا من خلال المحكمة العليا إنشاء حي أو موقع سكني كامل للبدو مقابل إخلاء الخان الأحمر بدون أي أعمال مقاومة، مشيرة إلى أن هذا الاقتراح تم بدلًا من اقتراح سابق بوضعهم في موقع بين مكب النفايات ومصنع السيارات القديم في منطقة قريبة من القدس المحتلة.
وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية، بمايو/أيار الماضي، هدم التجمع الذي يعيش فيه 190 فلسطينيا، ومدرسة تقدم خدمات التعليم لـ170 طالبا، من عدة أماكن في المنطقة.
وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية.
كما قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، إنه تم إبلاغ محامي الهيئة قرار أهالي قرية الخان الأحمر رفضهم الانتقال لأي مكان، مضيفا أن المحامين سيسلمون هذا الرد لمحكمة الاحتلال العليا.
وأضاف عساف، في تصريح، أمس، إن ما يحدث في الخان الأحمر والمخطط الإسرائيلي الهادف لتوسيع نفوذ مستوطنة "عميحاي"، يمثلان وجهين لعملة واحدة، ويأتيان ضمن مخطط الاحتلال لفصل شمال الضفة عن جنوبها، وشرقها عن غربها، وتحويلها إلى كانتونات مقطعة الأوصال.