فلسطين أون لاين

​موسم القطف يبدأ منتصف أكتوبر

أشجار الزيتون تستحوذ على 45% من المساحة المزروعة في الضفة وغزة

...
صورة أرشيفية
غزة- رام الله / رامي رمانة:

قالت وزارة الزراعة إن أشجار الزيتون تستحوذ على 45% من المساحة الكلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبينت الوزارة أن عدد أشجار الزيتون 11 مليون و500 ألف شجرة ، منها 9 ملايين و500 ألف شجرة مثمرة.

ومنتصف تشرين أول/أكتوبر المقبل هو موعد قطف ثمار الزيتون.

ومن أصناف الزيتون المزروعة في الأراضي الفلسطينية؛ الصُري، K18 ، الشملالي، النيبالي، النيبالي المحسن، وكلاماتا، بالإضافة لمجموعة أصناف أوروبية وعربية.

وقال نزار الوحيدي مدير عام الإدارة العامة للإرشاد والتنمية الريفية في وزارة الزراعة بغزة إن المساحة المزروعة بنبات الزيتون في غزة تقدر بــ 38.587 دونماً.

وبين لصحيفة "فلسطين" أن 31 ألف دونماً مثمراً ، و 7,587 دونماً ما زال قيد النمو.

وتوقع أن تنتج المساحة المثمرة 17.159 طناً، بحيث يعطي الدونم الواحد553 كيلو من الزيتون.

ويعد الزيتون الصُري أكثر الأصناف تفضيلاً في القطاع.

وأشار الوحيدي إلى أن متوسط احتياج الفرد في القطاع للاستهلاك يعادل 15 كجم ، منها 3 كجم للتخليل، و12 كجم لزيت الزيتون ، منوهاً إلى أن نسبة الاستهلاك تقل أو تزيد طبقاً للوضع الاقتصادي.

وذكر أن وزارته تعمم إرشادات للمزارعين قبل البدء بجني المحصول، حول كيفية القطف وتحديد الموعد المناسب لإنتاج زيت زيتون عالي الجودة.

ويوجد في قطاع غزة 28 معصرة زيتون منها 8 معاصر من الصنف القديم والباقي أتوماتيك ونصف أتوماتيك.

وتُعد أشجار الزيتون من أكثر الأشجار انتشاراً بالعالم، و تُعرف بأشجار البحر المتوسط، كما أنها تمتاز بالقدرة الهائلة على التكيف مع مختلف ظروف الطقس بالمنطقة.

من جانب آخر قال مدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة برام الله، رامز عبيد في تصريح له، إن الضفة الغربية وقطاع غزة ينتجان ما معدله 100 ألف طن زيتون، يذهب 10% منها لزيتون المائدة والباقي إلى المعاصر.

وأشار إلى أن نحو 100 ألف عائلةتعتمد بصورة مباشرة أو غير مباشرة على ما توفره أشجار الزيتون من غذاء، ومصدر للدخل، وفرص عمل من خلال التجارة بالمواد الزراعية، وعمال متعهدون لاستصلاح الأراضي وقطاف الزيتون، وأصحاب المشاتل، وسيارات النقل، وأصحاب المعاصر، والتجار.

غير أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن قطاع الزيتون لم يتطور أسوة بالقطاعات الزراعية الأخرى، ويرجع عبيد السبب إلى هرم أشجار الزيتون، وانتشار الأمراض التي ظهرت مؤخراً، مثل ذبابة ثمار الزيتون، وذبابة أوراق الزيتون، ومرض عين الطاووس الفطري، بالإضافة إلى الوضع المريب لمعاصر الزيت في فلسطين.

كما نبه عبيد إلى خسائر سنوية تقدر بـ55 مليون شيقل بسبب الزيت الفاقد في الجفت وسبب ذلك ضعف أداء المعاصر في فلسطين.

وعلى ضوء القانون الجديد الذي تم من خلاله تحويل المعاصر من منشآت صناعية إلى منشآت زراعية، قال عبيد إنه سيتم إصدار تعليمات فنية لآلية عمل المعاصر وفق معايير ومقاييس محددة، والمراقبة الصارمة عليها، ووضع التشريعات التي تحد من إدخال الماكنات للمعاصر بشكل عشوائي.

وأشار عبيد إلى ضرورة تغير نمط المشاريع المنفذة في قطاع الزيتون والابتعاد عن المشاريع الإغاثية النابعة من مشاكل آنية، وإحداث نقلة نوعية في هذا القطاع من خلال خطط استراتيجية متكاملة طويلة الأمد واضحة المعالم والمخرجات، مع ضرورة نقل خبرات المزارعين وتجاربهم الناجحة بين بعضهم، من خلال ورشات العمل والمحاضرات التفاعلية بين مختلف محافظات الوطن.

وحسب بيانات وزارة الزراعة، فإن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ العام 1987 قلع ما يزيد عن 400 ألف شجرة زيتون.



(ر.ش)