أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسام بدران اليوم الأحد، أن الحراك السياسي بشأن قطاع غزة بدأ منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس/ آذار الماضي، "وهو أمر لا يخص حماس وحدها".
وقال بدران الذي يتواجد حاليًا في غزة، خلال تصريح تابعته وكالة الأنباء المحلية"صفا"، إن: "الحراك السياسي مضى عليه ربما أشهر؛ منذ أن بدأت مسيرات العودة المباركة التي عرّت الاحتلال أمام العالم".
وذكر أنه مع بدء المسيرات "بدأ (الاحتلال) يتحرك يمينًا ويسارًا، وكثير من القوى من أجل الوصول إلى حالة للتخفيف من آثارها".
وأشار إلى أن حماس أجرت لقاءات داخلية لم تنته بعد، مضيفًا "ونحن اليوم في لقاء مع الفصائل لمتابعة مجمل الوضع الفلسطيني، ومن المبكر الحديث عن أي تفاصيل أخرى".
وأكد أن "معاناة شعبنا وحصاره 12 عامًا دون ذنب، يوجب على كل القيادات الفلسطينية البحث عن حل حقيقي لهذه المعاناة ولكسر الحصار، دون أن يُقدم تنازلات في الثوابت والمواقف المعروفة وحقوق شعبنا".
وشدد بدران على أن "هذا الأمر لا يخص حماس وحدها، بل يخص الشعب الفلسطيني، وبالتالي كل مكوناته الوطنية والفصائلية يجب أن تكون شريكة في أي توجه".
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية مؤخرًا عن مساعٍ أممية ومصرية لبلورة حلول من شأنها تخفيف الأزمات الإنسانية الخانقة في القطاع، وتنفيذ مشاريع إغاثية، تشمل تثبيت وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة و(إسرائيل)، أو عقد هدنة بين الطرفين.
ويزور وفد رفيع المستوى من حركة حماس، يمثل إقليميْ الخارج والضفة الغربية المحتلة قطاع غزة منذ الخميس، قادمًا من العاصمة المصرية القاهرة.
ويضم الوفد: نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري ورئيس الحركة بالخارج ماهر صلاح، وأعضاء المكتب: موسى أبو مرزوق وحسام بدران وعزت الرشق وموسى دودين ومحمد نصر وماهر عبيد وزاهر جبارين.
وتأتي هذه الزيارة عقب لقاءات أجراها الوفد مع قيادة المخابرات المصرية، لتباحث حول المصالحة مع حركة فتح، بالإضافة لمباحثات دولية لحل الأزمات الإنسانية التي تعصف بالقطاع.