اجتمعت قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس مساء أمس، لأول مرة داخل الوطن، بالتئام قيادات الداخل والخارج في فندق المشتل غرب مدينة غزة، بعد وصول وفد من قيادات حماس في الخارج والضفة الغربية إلى غزة في وقت سابق برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.
ويضم الوفد بالإضافة إلى العاروري: رئيس الحركة بالخارج ماهر صلاح، وأعضاء المكتب السياسي: موسى أبو مرزوق وحسام بدران وعزت الرشق وموسى دودين ومحمد نصر وماهر عبيد وزاهر جبارين.
وتأتي هذه الزيارة عقب لقاءات أجراها الوفد مع قيادة المخابرات المصرية في القاهرة بناءً على دعوة مصرية، للتشاور بشأن التطورات الجارية في الشأن الفلسطيني، وتعد زيارة القطاع هذه الأولى من نوعها لعدد من وفد حماس الخارج.
وكان في استقبال الوفد بمعبر رفح، عدد من القيادات، وسط تواجد عدد كبير من الحراسات والشرطة لتأمين وصولهم.
كما كان في استقبلهم بغزة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر وعدد من القيادات التاريخية للحركة، برفقة أعضاء المكتب السياسي بغزة د. محمود الزهار ود. عطا الله أبو السبح، ود. صلاح البردويل، ود. نزار عوض الله، وعدد من الأسرى المحررين.
وذكرت وكالة صفا للأنباء، أن لقاء قيادة حماس بغزة يأتي لبحث المبادرة المصرية والأممية حول تخفيف حصار قطاع غزة وإرساء تهدئة بين المقاومة والاحتلال.
وفي 30 يوليو الماضي، وصل وفد من حماس إلى القاهرة بناءً على دعوة مصرية برئاسة العاروري، للتشاور بشأن التطورات الجارية في الشأن الفلسطيني.
وقال بدران في تصريح صحفي نشر أمس: "الآن فقطدخلنا أرضنا فلسطين الحبيبة من خلال غزة التي تقف سدا امام المؤامرات التي تعصف بالقضية كلها".
وأضاف: "لا شيء يعدل حب الوطن، ولا عشق مثل فلسطين. هنيئا لمن أحبها ودعمها ودافع عنها، وخاب من حاربها او خذلها، هذه هي الأرض المباركة".
وفي وقت سابق، قال بدران: "إن قطاع غزة يستحق جهدًا عمليًا أكبر من الجميع لرفع معاناة سكانه".
وتابع بدران في تغريدة له عبر صفحته على "فيس بوك" أمس: "غزة تستحق منا ومن كل القيادات الفلسطينية كل الاحترام والتقدير".
وقال "نحن حين نأتي الى غزة فنحن نتشرف بها وبأهلها، ونرفع رؤوسنا عاليًا بالتضحيات والعطاء والصمود الذي لا مثيل له".
وأضاف" غزة رافعة القضية وحاضنة المقاومة... سلام عليك وعلى أهلك أجمعين".
التزام حماس بالمصالحة
من ناحيته، أكد رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس في الخارج رأفت مرة، على التزام الحركة بكل مكوناتها بالحوار الفلسطيني وإتمام المصالحة بما يؤدي إلى تحقيق مصالح شعبنا، وإدارة الشأن الفلسطيني بشكل مشترك ومسؤول.
وقال مرة في تصريح صحفي نشر أمس: "إن وصول وفد قيادي من حركة حماس إلى قطاع غزة اليوم (أمس)، يؤكد الموقف القوي والشجاع للحركة في منح الحوار الفلسطيني ومسألة المصالحة كل الاهتمام".
وأشار إلى أن دخول الوفد لغزة خطوة مهمة تدل على وحدة رؤية الحركة في الالتزام بنهج المقاومة والصمود وكسر الحصار المفروض على شعبنا في القطاع.
وعدّ مرة ذلك دليلا على مصداقية الحركة في إنجاز التفاهم الداخلي على المستوى الوطني، وهو ما يوجب على الشركاء في ساحة العمل الوطني الفلسطيني التعامل معه بمسؤولية عالية لدفع الحوار للأمام، وإزالة أي عقبة تحول دون تشكيل حكومة وحدة وطنية مشتركة، وإنهاء العقوبات كافة، وحلّ كل المشاكل العالقة.
وأردف: "أثبتت حركة حماس أنها تضع مصالح شعبنا فوق كل اعتبار ضمن رؤيتها الشاملة في الدفاع عن الأرض والإنسان والقضية".
كما أكد حرص حماس على الالتفات إلى ضرورة التصدي لكل المشاريع الإسرائيلية التي تهدف إلى تهويد القدس، وعزل الضفة الغربية، وإضعاف غزة، وإسقاط قضية اللاجئين الفلسطينيين.