فلسطين أون لاين

​سيف تهديدات الاحتلال يطال طالبات الكتلة الإسلامية وعائلاتهن

...
صورة أرشيفية
غزة/ نور الدين صالح:

لم يقتصر مسلسل تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لطلبة الكتلة الإسلامية في الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة على الطلاب فقط، بل تجاوز الخطوط الحمراء بتهديد الطالبات في الكتلة وأهاليهن.

ومما لا شك فيه أن الاحتلال يسعى من وراء ذلك، إلى النيل من صمود الطالبات وترهيبهن من مواصلة عملهن النقابي الذي يخدم طلبة الجامعات الفلسطينية بالدرجة الأولى.

يُشار إلى أن نشطاء الكتلة الإسلامية في الضفة الغربية، يشكون من حملات الاعتقال والاستدعاء والملاحقة من الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية لكوادرها الفاعلين.

عضو مجلس الطلبة عن الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت شذا حسن، قالت إن تهديدات الاحتلال لم تكن مستغربة عليه، وليست المرة الأولى.

وأكدت حسن خلال اتصال هاتفي مع صحيفة "فلسطين"، أن الاحتلال يسعى من خلال هذه التهديدات إلى تخويف طالبات الكتلة الإسلامية وترهيبهن، خاصة بعدما تطرق لتهديد عائلاتهن.

وبحسب قولها، فإن التهديدات ليست غريبة، خاصة في ظل استمرار وجود الاحتلال على أرض فلسطين.

وأضافت "حينما اخترنا طريق المشاركة في الكتلة الإسلامية، كنا نعلم حجم المضايقات والتهديدات التي سنتعرض لها خلال عملنا".

وشددت على أن هذه التهديدات "لن تخيفهم أو تثنيهم عن مواصلة عملهم النقابي في خدمة الطلبة، وسنستمر رغم وجودها".

وحول تهديدات الاحتلال لعائلات ناشطات الكتلة، علقت حسن قائلةً: "الاحتلال يحاول تخويف العائلات عبر تهديد الفتيات، كونهم الطرف الأضعف"، مستبعدةً أن يؤثر ذلك على الفتيات وعائلاتهن.

ويتفق مع ذلك، سكرتير القطب الطلابي في جامعة بيرزيت يوسف فقها، مشيراً إلى أن الاحتلال يستخدم كل الوسائل، بهدف ترهيب الشعب الفلسطيني وطلبة الكتلة بشكل خاص.

وأكد فقها خلال حديثه مع صحيفة "فلسطين"، رفضه لهذه التهديدات المستمرة التي يتعرض لها طلبة الكتلة في مختلف الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية.

وبيّن أن الهدف الأساس من وراء هذه التهديدات هو ترهيب الطلبة ومنعهم من الاستمرار في عملهم النقابي الذي يصب في خدمة الطلبة في الجامعات.

ولفت إلى أن أي فلسطيني يقوم بدور وطني معرض للتهديد طيلة فترة عمله، "لذلك فإن تهديدات الاحتلال لم تكن مستغربة وليست المرة الأولى".

واستدرك بالقول "سنواصل أعمالنا اليومية في خدمة طلبة الجامعات، رغم التهديدات المستمرة، سيّما أننا نتوقع كل شيء من الاحتلال"، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني في حالة صدام دائم مع الاحتلال.

ولاقت هذه التهديدات رفضاً شعبياً وفصائلياً، حيث قالت النائب في المجلس التشريعي بالضفة سميرة الحلايقة، إن تهديد الاحتلال لطالبات الكتلة وأهلهن "لن يكسر من شوكتهن، ولن يؤثر على مقاومة الشعب الفلسطيني والمسيرة النضالية التي تقودها المرأة ضد الاحتلال".

وأكدت الحلايقة في تصريح صحفي، أن استهداف النساء وطالبات الكتلة الإسلامية يهدف للنيل من النواة الأساسية الصلبة المكونة للمجتمع الفلسطيني، وما تقدمه لمشروع التحرر الوطني.