قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس د.خليل الحية، إن اعتداءات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى المبارك وإغلاق أبوابه، غطرسة إسرائيلية وفرض وقائع جديدة لن يسمح الشعب الفلسطيني بها، وتتطلب التفافاً جماهيرياً لمواجهتها.
وأكد الحية في تصريحات خاصة بصحيفة "فلسطين"، أمس، أن غطرسة الاحتلال في الأقصى تتطلب التفافاً جماهيرياً من الشعب الفلسطيني، لصد هذه الهجمات المتوالية التي ينفذها المستوطنون برعاية من جيش الاحتلال وحكومته.
ووجه رسالة للشعب الفلسطيني وقواه الحية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين بقوله: "آن الأوان أن نتصدى لمحاولات الاحتلال، من أجل الحفاظ على قبلتنا الأولى وعاصمتنا ومسجدنا الأقصى المبارك"، مطالباً الأمة العربية والإسلامية، بأن تكون سنداً وعوناً للشعب الفلسطيني، وأن لا تسمح للاحتلال بالتمادي في وطننا.
وبشأن المصالحة الفلسطينية، قال القيادي في حماس: إن "حركة فتح ما زالت تراوح مكانها في التعامل مع ملف المصالحة الفلسطينية، مراوغةً والتفافاً هنا وهناك".
وأضاف: "حتى الآن يحاول إخواننا في حركة فتح كسب الوقت في مسألة المصالحة، ولا ندري ما هي الدوافع وراء ذلك"، مؤكداً أن المصالحة مطلب استراتيجي وطني، "ويجب الاستجابة له دون مراوغة أو التفاف نظراً لأهميته".
وفيما يتعلق بالتحركات واللقاءات التي يجريها مسؤولون أمميون في قطاع غزة، قال الحية، إن حركته ترحب بأي تحرك من شأنه أن يكف العدوان عن الشعب الفلسطيني ويلجم الاحتلال، وينهي الحصار عن غزة.
وأوضح أنه في حال عرض مقترح على الشعب الفلسطيني وفصائله يحقق هذين الهدفين، "فإن حماس ستكون إيجابية في التعامل معه".
ونفى وجود أي مقترحات تحقق الشرطين حتى الآن، والتي من الممكن أن يستجيب لها الشعب الفلسطيني، وتقتنع به الجماهير الثائرة في مسيرة العودة وكسر الحصار قرب السياج الفاصل شرق القطاع؛ رفضاً للطغيان والحصار.
وبيّن أن مشاركة الآلاف في مسيرة العودة في الجمعة الـ18 منذ انطلاقها، يؤكد استمرار الشعب الفلسطيني في ثباته وإصراره على تحقيق أهدافه، رغم محاولات الاحتلال إرهابه بقتل الأطفال والنساء والشيوخ والمقاومين.
وأضاف: "إننا مصممون على المُضي قدماً في مسيرة العودة بأدواتها السلمية، والالتفاف الجماهيري يؤكد ذلك".
ووجه الحية رسالة للاحتلال قائلاً: "لا قتلك للأطفال يخيفنا ولا إرهابك وقتلك لمجاهدينا يُمكن أن يثني شعبنا عن مطالبه العادلة، مستمرون في المسيرة حتى تحقيق أهدافها".

