فلسطين أون لاين

تقرير: المرابطون يجبرون الاحتلال على إعادة فتح بوابات الأقصى

...
صورة أرشيفية
​القدس المحتلة/ محمد القوقا-وكالات:

أجبر المرابطون المقدسيون قوات الاحتلال الإسرائيلي، المدججة بالسلاح، على إعادة فتح بوابات المسجد الأقصى المبارك عصر أمس بعد ساعات من إغلاقها، عقب تصديهم ببسالة لاقتحام باحات المسجد فور الانتهاء من أداء صلاة الجمعة.

واندلعت مواجهات عنيفة بين المرابطين وقوات الاحتلال في باحات المسجد الأقصى، أسفرت عن إصابة واعتقال عشرات المرابطين. وحاصرت تلك القوات عشرات المصلين في المسجد القبلي المسقوف، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية.

وأشار الشيخ عكرمة صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، إلى أن قوات الاحتلال هاجمت المصلين بدون سابق إنذار، فور انتهاء صلاة الجمعة.

وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في تصريح صحفي أن شرطة الاحتلال أغلقت أبواب المسجد القبلي بالسلاسل الحديدية، كما أغلقت الأبواب الرئيسية للحرم الشريف، بعد انتهاء صلاة الجمعة.

وأضافت: "كما قامت القوات الخاصة بإغلاق مسجد قبة الصخرة، واعتدت على رئيس الحراس وعلى المصلين بطريقة وحشية داخل باحات الأقصى".

وأفادت مصادر مقدسية بإصابة نحو 40 مصليا، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، أو من شظايا القنابل الصوتية والرصاص المطاطي، الذي أطلقته شرطة الاحتلال على المصلين.

وزعمت شرطة الاحتلال، إصابة شرطي بجراح طفيفة، بعد إصابته بعينه.

وأجبرت قوات الاحتلال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني والمتواجدين معه في مكتبه على الخروج من باب حطة، وأفرغت صحن قبة الصخرة من جميع الموظفين والحراس المتواجدين في مكاتبهم بعدما أجبرتهم على الخروج بالقوة إلى خارج المسجد من باب الناظر.

وذكر المسعف وسام حمودة في تصريحات صحفية، أن قوات الاحتلال اقتحمت عيادة المسجد الأقصى وصادرت مفتاحها وجهاز لاسلكي من الأطباء، واحتجزت الهويات الشخصية والأجهزة النقالة من المسعفين، واقتادوهم إلى باب السلسلة، وسلموهم الهويات والأجهزة لدى خروجهم من الأقصى.

ونبه مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في دائرة الأوقاف فراس الدبس، إلى أن رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات اقتحم المسجد القبلي برفقة عدد من ضباط شرطة الاحتلال.

وأضاف أن قوات الاحتلال أخلت المسنين من داخل المسجد القبلي بعد تفتيشهم، واعتقلت ما يزيد عن 25 شابًا.

وعقب ذلك أعلنت الفعاليات الدينية والوطنية في مدينة القدس المحتلة، عن اعتصام مفتوح على أبواب الأقصى، احتجاجا على إغلاقه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي السياق، أدى مئات المواطنين الذين لبوا نداء الدفاع عن المسجد الأقصى صلاة العصر أمام بابي الأسباط والناظر احتجاجًا على إغلاق المسجد ومنع المصلين من الدخول إليه.

ولاحقًا اضطرت قوات الاحتلال إلى إعادة فتح بوابات الأقصى، حيث أدى المصلون صلاة شكر لله تعالى عقب فتح الأبواب، وردّد هؤلاء التكبيرات و"أقصانا لا هيكلهم"، وبـ"الروح بالدم نفديك يا أقصى".

إرادة المقدسيين

وقال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي: إن بوابات المسجد الاقصى فتحت بهمة المرابطين أمام باب الأسباط.

وأضاف الطيبي في تصريح صحفي: "إن الاسرائيليين حاولوا إغلاق المسجد العام الماضي، ولم ينجحوا، وكرروا المحاولة اليوم (أمس) ولم ينجحوا أيضا"، وتابع: "لا شيء يبرر اغلاق المسجد الاقصى، يجب أن يبقى مفتوحا طوال العام".

وقال: "انتصرت إرادة المقدسيين المرابطين بإرادتهم وعنادهم وصرخاتهم"، مؤكدا أن المسجد مكان لصلاة المسلمين.

وتزامن اقتحام المسجد الأقصى أمس مع الذكرى السنوية لمعركة "البوابات الإلكترونية".

وانتقد مفتي القدس المحتلة الشيخ محمد حسين، اقتحام باحات المسجد الأقصى، وأكد أن (إسرائيل) تحاول فرض وقائع على الأرض، عبر زيارة اليهود للحرم، فضلا عن زيارة أعضاء الكنيست الذين سُمح لهم بذلك في الفترة الأخيرة".

وكان خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، أكد تعرض المقدسيين لإجراءات انتقامية من سلطات الاحتلال، في أعقاب إحياء الذكرى السنوية الأولى لمعركة البوابات الالكترونية لنصرة الأقصى.

وقال في خطبة الجمعة: "إننا نحتفي اليوم بمرور عام واحد على الهبة المباركة لنصرة الأقصى المبارك؛ حيث كان الانتصار بتوفيق الله وعونه ورعايته، حليفاً للمسلمين المتوضئين، وذلك بإزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية والجسور المعدنية والمسارات الوهمية، مضيفًا أن خاتمة هذه الهبة كانت إعادة السيادة الإسلامية للأقصى".

تحرّك فوري

بدوره، طالب المتحدث الرسمي باسم حكومة الحمد الله يوسف المحمود، الحكومات العربية والإسلامية وحكومات ودوّل العالم، بالتحرك الفوري من اجل إنقاذ المسجد الاقصى المبارك، والتحرك على صعيد البدء فوراً بتطبيق القوانين والشرائع الاممية التي تمنع الاحتلال من العدوان على مقدساتنا وارضنا المحتلة وتخضعه للمحاسبة والمساءلة والعقاب الدولي جرّاء عدوانه.

وحذر المحمود في بيان، أمس، من خطورة الهجوم الذي نفذته مجاميع كبيرة من قوات الاحتلال على المصلين في المسجد الاقصى عند انتهاء صلاة الجمعة.

وقال: إن هذا الهجوم يأتي في ظل دائرة الخطر اليومي التي تحيط بالمسجد الاقصى المبارك، إلا أن مجرياته السوداء تأتي ترجمة لما يسمى قانون القومية العنصري الاحتلالي، وذلك في فرض التقسيم الزماني والمكاني والاستيلاء على أقدس مقدسات المسلمين.

وأضاف أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي وإدارة الرئيس الاميركي ترامب تتحملان المسؤولية الكاملة عن كافة التطورات في بلادنا والمنطقة والعالم التي من شأن هذا العدوان الخطير على المسجد الاقصى المبارك أن يخلّفها.

ووصفت وزارة الخارجية والمغتربين ما حدث في المسجد الأقصى أمس بـ"الجريمة النكراء"، والتي تأتي في إطار تصعيد الاحتلال ومستوطنيه من اقتحاماتهم اليومية لباحات المسجد، بهدف تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانياً على مرأى ومسمع من العالم.

وقالت الوزارة في بيان لها: "لطالما حذرنا من تصعيد عمليات الاقتحام للمتطرفين اليهود للمسجد، والتي تنظمها ما يسمى (باتحاد منظمات جبل الهيكل) بدعم مباشر وإسناد مادي وسياسي من الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وأذرعها المختلفة".

هجمة مسعورة

بدوره، دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، العالمين العربي والإسلامي والمؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية والسياسية، إلى العمل فوراً لإيقاف الهجمة المسعورة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، والتي تبدت بشكل واضح من خلال اقتحام ساحاته ومحاصرة مصليه ومرتاديه من المؤمنين العزَّل بعد صلاة الجمعة.

وقال ادعيس، في بيان صحفي: "إن المسجد الأقصى يتعرض لأقسى هجمة منذ احتلاله في عام 1967م، فمن اقتحامات يومية أصبح أعداد سوائب المستوطنين بها يزيد يوماً بعد يوم، إلى منع للمصلين والتضييق عليهم، وسجن واعتقال لحرائره من حراسه وحماته، إلى سرقة حجارته ومنعٍ من ترميم مرافقه وأسواره التي أصبحت تتداعى نتيجة لحفرياته ولمنع ترميمها وإصلاحها".

وأضاف ادعيس أن "جرأة هذا الاحتلال على هذه الجرائم لم تكن لتكون لولا الغطاء السياسي من قبل الولايات المتحدة باعترافها المشؤوم بالقدس عاصمة له، وسكوت العالم أجمع على هذه الانتهاكات".

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اقتحام قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومحاصرة المصلين عقب صلاة الجمعة.

وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، في بيان: "إن ما جرى نعتبره إرهاب دولة منظمًا وخطيرًا يمس وجود وإسلامية وعروبة المسجد الأقصى".

وأضاف "ما جرى من اقتحام للأقصى يعكس أيضًا عنصرية حكومة الاحتلال وتطرفها، وحجم الظلم الكبير الواقع على شعبنا ومقدساته".

وأرجع برهوم، اقتحام المسجد الأقصى "لـلصمت الإقليمي والدولي على جرائم الاحتلال والقرارات الأمريكية الجائرة والداعمة لقيام الدولة اليهودية العنصرية المتطرفة الأخطر ليس على فلسطين فحسب، بل على المنطقة برمتها".

ودعا المتحدث باسم "حماس"، سكان مدينة القدس والضفة الغربية لـ"مواجهة الاحتلال والانتفاض في وجهه بكل قوة، والقيام بالواجب الوطني في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم".

وطالب برهوم الأمتين العربية والإسلامية بـ"تحرّك شعبي ورسمي عاجل لإنقاذ المسجد الأقصى وحمايته من التهويد والتدنيس وتعزيز صمود سكان القدس والوقوف إلى جانبهم".

كما ناشد "منظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، ورابطة العالم الإسلامي، وكلّ الجمعيات والهيئات المعنيّة للقيام بمسؤوليّاتها تجاه ما يجري في المسجد الأقصى".

واعتبرت حركة "الجهاد الإسلامي"، في فلسطين، انتهاكات قوات الاحتلال في الأقصى ومحاصرة المصلين عقب صلاة الجمعة بأنه "عمل إرهابي خطير".

وقالت الحركة، في بيان: "ما يجري في الأقصى عمل إرهابي خطير، وعدوان مُبيّت ومخطط له من قبل حكومة الاستيطان والإرهاب للمساس بمدينة القدس".

وأضافت "ما يحصل محاولة جديدة لفرض مخططات التقسيم الزماني والمكاني في ظل الانشغال والصمت العربي وبدعم أمريكي كامل".

ودعت الحركة، الأمة العربية والإسلامية "للتصدي لهذا المخطط بشد الرحال والرباط في القدس والصلاة في الأقصى والعمل العاجل والسريع على حمايته وتوفير كل أشكال الدعم لصمود المقدسيين".

كذلك، حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من خطورة التصعيد المتواصل والممارسات والانتهاكات الصهيونية في مدينة القدس واستمرار استباحة المقدسات والتي كان آخرها اقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والذي أدى إلى إصابة العشرات.

وأكدت الشعبية في بيان أن هذا التصعيد الممنهج يفتح الباب واسعاً أمام انفجار شامل للأوضاع، فالقدس والمقدسات خطٌ أحمرُ وشعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام استمرار استهداف المدينة ولا خيار أمامه إلا الدفاع بكل ما أوتي من قوة عن عروبة وهوية مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وحيت الجبهة الشعبية جماهير شعبنا في مدينة القدس "والذين تصدوا ببسالة للاقتحام الصهيوني للمسجد الأقصى واعتصموا داخل باحاته"، داعية إياهم إلى مزيد من الصمود والتصدي لمحاولات اقتحام المسجد الأقصى.

وأكدت ثقتها بأن المقدسيين "سيفشلون المخططات الصهيونية بحق القدس والأقصى كما انتصروا سابقاً في أكثر من مواجهة وفي معركة البوابات قبل عام تحديداً".

ورأت الجبهة الشعبية في "التصعيد الصهيوني" بحق القدس والمسجد الأقصى "محاولة مستميتة لتنفيذ الاحتلال مخططاته الإجرامية الهادفة إلى تغيير الواقع القائم حالياً في مدينة القدس عبر تصعيد خطوات تهويد المدينة على كل الأصعدة الديمغرافية والدينية والثقافية كترجمة عملية لقوانينهم العنصرية، وما يتقاطع مع مخططات تصفية القضية الفلسطينية التي تجري على قدمٍ وساقٍ في مكاتب البيت الأبيض والهادفة إلى فرض وسيطرة الاحتلال على مدينة القدس كمقدمة للسيطرة على كامل أراضي الضفة، وضم الكتل الاستيطانية الثلاث الكبرى في الضفة، بالإضافة إلى ضم غور الأردن كوصفة سحرية للانقضاض على حقوق شعبنا".

وقال صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "إن هذا الاعتداء الاجرامي على المصلين وأماكن العبادة وإغلاق أبوابها مخالف للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية التي تكفل حرية العبادة واداء الشعائر الدينية بحرية وامان".

واعتبر رأفت في بيان له، أن "اعتداء جيش الاحتلال على المصلين لهو مس خطير يطال المعتقدات الانسانية والدينية حول العالم وهو سلوك لم تفعله سوى الجيوش الهمجية في القرون الوسطى".

وأضاف: "أن اقتحام بيوت العبادة والاعتداء على المصلين يعكس حالة العنجهية التي تتصف بها حكومة اليمين المتطرف، ويؤكد على أن (إسرائيل) دولة ابارتهايد تمارس العنصرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".

وأكد نبيل أبو سيف مسؤول دائرة القدس والأسرى لحركة المقاومة الشعبية بأن انتهاك قدسية المسجد الأقصى، والاقتحامات المستمرة هي انتهاك لمشاعر جميع العرب والمسلمين.

وقال أبو سيف في بيان: "إن اقتحام المسجد الأقصى من قبل العصابات الصهيونية، هو انعكاس لمدى التطرف الصهيوني، والفكر الداعي إلى انتهاك حرمة الأديان والاعتداء على المقدسات ودور العبادة، دون الاكتراث لحرمتها".

ودعا قادة الأمة وشعوبها ودول العالم لاسيما الدول الإسلامية إلى "اتخاذ موقف سريع لوقف الإجراءات غير القانونية للكيان الصهيوني الغاصب للقدس ووقف الاستفزازات الصهيونية لمشاعر العرب والمسلمين".

ودعا أبو سيف "ثوار وابطال الانتفاضة في الضفة والقدس لتصعيد الانتفاضة والرد المباشر على قوات الاحتلال الصهيوني في كافة مناطق الضفة الغربية والقدس".

كذلك عد خالد الأزبط القيادي والناطق الإعلامي لحركة المقاومة الشعبية "ما يقوم به العدو الصهيوني من استمرار للعدوان وانتهاك للمقدسات واقتحامات للأقصى، جاء نتيجة طبيعية لحالة التطبيع العربي معه ودفع أموالهم من أجل الحفاظ على أمن ما يسمى بـ(إسرائيل) وتجريم المقاومة الفلسطينية".

وأكد الأزبط في تصريح صحفي، "أن شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده سيستمر في جهاده ونضاله ضد العدو وكل من يسير في ركبه وصولاً لتحرير فلسطين كل فلسطين بل الأمة من دنس الصهيوأمريكية".

وأضاف الأزبط أننا كشعب ومقاومة مستمرون بالحفاظ على ثوابتنا ومسيرات العودة والوفاء لدماء شهدائنا بل والتمسك بالبقاء في محور المقاومة الذي شكل جداراً وحصناً في وجه المخططات التهويدية والتطبيعية في المنطقة وعلى أرض فلسطين".

كذلك، طالب الأردن، أمس، (إسرائيل)، بوقف فوري لانتهاكات المسجد الاقصى، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن سلامته.

جاء ذلك في بيان لمتحدثة الحكومة الأردنية "جمانة غنيمات"، تعليقاً عما شهده المسجد الاقصى من انتهاكات اسرائيلية، واعتداءات على المصلين وغيرها من الإجراءات الأخرى.

وتعترف (تل أبيب) التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في عام 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة.

ودانت غنيمات "الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى، خصوصاً اقتحام الشرطة للمسجد المبارك واعتدائها على المصلين وموظفي إدارة أوقاف القدس".

وأضافت أن "مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة تنتهك حرمة هذا المكان المقدّس وتستفز مشاعر المُصلين فيه، والمسلمين في جميع أنحاء العالم، كما تمثل انتهاكاً لالتزامات (إسرائيل)، كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".

كما اعتبرت غنيمات ما يجري "انتهاكاً أيضاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام أماكن العبادة للديانات كافة".

وشددت على أن "الحفاظ على الهدوء في الحرم يأتي من خلال احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم وإدارة المكان الشرعية المتمثلة بإدارة أوقاف القدس".

وحمّلت غنيمات "الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى، والانتهاكات التي تُرتكب ضده، وطالبت بوقفها فوراً، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة".

كذلك دعت قطر الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.

وقالت الخارجية القطرية في بيان، أمس: إن بلادها تستهجن وتستنكر وتدين بأشدّ العبارات انتهاك الحرمات المقدسة للمسجد الأقصى المبارك والتي كان آخرها الاقتحام الأرعن والهمجيّ الذي نفذته قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس.

وحثت قطر خلال البيان، "الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدوليّ للوقوف صفّا واحداً لإيقاف هذا الصلف الاسرائيلي والعبثّ الذي يزهق أرواح الأبرياء وينتهك أبسط حقوق الإنسان في حرية العبادة ويستفزّ مشاعر جميع مسلمي العالم".

وأضاف البيان: "يبدو أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي لمّا لم تجد لها رادعًا من وازعٍ أخلاقي أو ضغطٍ دولي وقانوني، تتعمّد اختيار أقدس الأوقات وأشرف البقاع إمعاناً منها في استفزاز مشاعر مليار ونصف المليار مسلم على مرأى ومسمع من العالم".

وأشارت إلى أن "هذا الانتهاك يأتي بعد فترة وجيزة من إقرار القانون العنصري الذي أطلقت عليه (إسرائيل) قانون القومية، ليؤكد على الطبيعة الاقصائية والعنصرية لهذا الاحتلال الآثم".