أكد الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، استمرار فعاليات المسيرة الجماهيرية السلمية دون أن تتوقف على "أنغام الوعود الخادعة" التي يرسلها الاحتلال الإسرائيلي عبر الوسطاء، ورغم كل المعاناة التي يسببها الاحتلال لشعبنا الفلسطيني.
وأعلنت الهيئة الوطنية، خلال بيان لها، أمس، في ختام فعاليات الجمعة التي حملت اسم "أطفالنا الشهداء"، وألقته الطفلة عبير الحلوم، أن الجمعة القادمة ستحمل عنوان "جمعة الوفاء لشهداء القدس.. رفضًا للحصار والإغلاق"، داعية جماهير شعبنا للمشاركة الواسعة.
ووجهت حلوم رسالة للاحتلال: "لقد فشلت محاولاتكم الهادفة حجب وإبعاد هذا الجيل عن التمسك بحقه في العودة إلى الديار والبلاد، وها هم أطفال فلسطين يؤكدون أن وعيهم أقوى من جبروت عدوانكم".
وأكدت الهيئة رفضها لكل الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية وعلى رأسها "صفقة القرن" بمختلف مخططاتها على الأرض، من حصار وقتل ودمار واغتيال للطفولة.
وقالت: "لن تتوقف المسيرة أبدًا على أنغام الوعود الخادعة التي يرسلها الاحتلال عبر بعض الوسطاء، فلا بد أن يعيش شعبنا حياة كريمة ويرى الحرية حقيقة واقعة رأي العين وليس خيالا ووعودًا".
وشددت على فشل محاولات الاحتلال بفرض معادلة التهدئة مقابل التهدئة في ظل الاحتلال والحصار؛ لأنها تتجاهل حقوق شعبنا الطبيعية في الحرية والحياة الكريمة، وتتنكر لجوهر مأساة شعبنا ومعاناته بسبب الاحتلال والحصار والاعتداء على المقدسات.
وطالبت الجهات الوسيطة الاستدراك بضرورة وقف الغطرسة الإسرائيلية والاستعلاء الذي يتجاهل حقوق وأوجاع شعبنا في كل أماكن تواجده.
كما طالبت الهيئة، الأمم المتحدة بالعمل على وقف سياسة الاحتلال بقتل أطفال شعبنا، داعية إياها إلى وقف إجراءات إدارة وكالة "أونروا" بحق الموظفين بغزة ومناطق عملياتها الخمس ووقف سياسة الفصل التعسفي بحقهم.
وثمنّت أيضًا الدور المصري في البحث عن وسائل لإغاثة شعبنا في قطاع غزة، مؤكدةً أن "مصر التي دفعت آلاف الشهداء من أجل قضايا الأمة لن تسمح للاحتلال الصهيوني أن يفرض علينا معادلات خادعة مبهمة ولن تسمح له بكسب الوقت من أجل تمرير صفقته المشبوهة".
وقدمت الهيئة الوطنية، التحية للشهداء في غزة والضفة وللجماهير التي احتشدت تعبيرًا عن دعمها لأطفال شعبنا، لتثبت أنها عصية أمام الإرهاب والقمع الإسرائيلي ولن تتراجع وستواصل المسيرة حتى تحقيق أهدافها بكسر الحصار والعودة إلى الديار.
وحيّت أهالي القدس المحتلة الذين هبوا بالآلاف دفاعًا عن المسجد المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمدينة المباركة عاصمة فلسطين داعيةً لمواصلة ثورتهم ضد الاحتلال الجبان لتكون ثورة وانتفاضة تعمّ كل فلسطين.
وانطلقت مسيرة العودة في الثلاثين من شهر مارس/ آذار الماضي، بالتزامن مع إحياء الذكرى الـ42 ليوم الأرض الفلسطينية، فيما شهد يوم الرابع عشر من مايو الماضي، مجزرة وحشية إثر قمع جيش الاحتلال للمتظاهرين الذين هبوا رفضًا لنقل الإدارة الأمريكية سفارتها من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، وارتقى خلالها أكثر من 60 شهيدًا ومئات الإصابات.

