فلسطين أون لاين

​دعا لتشكيل لجنة محايدة للكشف عن الحفريات أسفل الأقصى

بكيرات يحمّل الاحتلال مسؤولية سقوط حجر من حائط البراق

...
سقوط حجر من حائط البراق (أ ف ب)
القدس المحتلة / غزة - جمال غيث

حمل رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سقوط أحد حجارة حائط البراق، الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك.

وأظهر مقطع فيديو وثقته كاميرات المراقبة في منطقة البراق سقوط أحد حجارة الحائط الغربي للمسجد الأقصى، فجر أمس.

وقال بكيرات لصحيفة "فلسطين": "إن سقوط أحد حجارة حائط البراق سواء كان مفتعلًا أو عفويًا هو مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس كل أنواع الانتهاكات ومن ضمنها منع دائرة الأوقاف الإسلامية من ترميم جدران المسجد الأقصى".

وأضاف: "على الاحتلال الإسرائيلي تحمل مسؤوليته أمام الجهات القانونية والمحافل الدولية كون حائط البراق مسجلًا على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر".

ودعا بكيرات العالم لتشكيل لجنة دولية محايدة للكشف عن الحفريات أسفل المسجد الأقصى، والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بشكل يومي بداخله، مضيفًا: "لن نقبل بشهادة الاحتلال ولن نقبل بقيامه بترميم جدران الأقصى أو أي مكان".

وبدأ الاحتلال تضييق الخناق على المسجد الأقصى المبارك منذ عام 2000، وفق بكيرات، الذي أكد أن الاحتلال عطل عام 2010 مشاريع ترميم وصيانة المسجد الأقصى باستثناء بعض الأشياء البسيطة كإجراء صيانة جزئية وبسيطة جدًا في المكان كتركيب بعض المصابيح والسجاد الصلاة.

وحائط البراق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، يقع في الجهة الغربية من سور المسجد، يمتد بين باب المغاربة جنوبًا، والمدرسة التنكزية شمالًا، سيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي بعد احتلاله مدينة القدس عام 1967، ويسعى منذ ذلك اليوم لتهويده بالكامل وتزوير هويته العربية والإسلامية.

ويعتبر الحائط البالغ طوله 50 مترًا، وارتفاعه 17 مترًا، من أشهر معالم مدينة القدس، ويكتسب أهمية ومكانة كبيرة لدى المسلمين، نظرًا لارتباطه بمعجزة "الإسراء والمعراج"، وقد أُخذت تسميته من ربط الرسول محمد صل الله عليه وسلم دابته التي أسرى بها ليلًا من مكة إلى المسجد الأقصى، في حلقة على هذا الحائط.

واعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في 23يونيو/حزيران الماضي، خلال اجتماعها في العاصمة البحرينية المنامة، قرارين هامين حول مدينتي القدس المحتلة، والخليل، بالإجماع.

ويطالب القرار المتعلق بالقدس سلطات الاحتلال بالكف عن الانتهاكات التي من شأنها تغيير الطابع المميز للمدينة، وعليه يبقى القرار القديم للقدس وأسوارها مدرجة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.

وتبنت "اليونسكو" في 18 أكتوبر 2016 خلال اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس، قرارًا ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالأقصى وحائط البراق، واعتبرهما تراثًا إسلاميًا خالصًا.