فلسطين أون لاين

​4 سنوات على أسر كتائب القسام الجنديَّ "شاؤول آرون"

...
غزة - عبد الرحمن الطهراوي

وافق، أمس (20 يوليو) الذكرى الرابعة على أسر كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة حماس، الجندي الإسرائيلي "شاؤول أرون"، خلال الحرب التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة صيف عام 2014.

وكان المتحدث باسم القسام "أبو عبيدة"، قد أعلن في مساء يوم الأحد 20 يوليو/تموز 2014 أسر الجندي "أرون"، صاحب الرقم 6092065 خلال تصدّي مجاهدي القسّام لتوغل بري لجيش الاحتلال، في حيّ التفاح، شرقي مدينة غزة.

وخلال عملية أسر "أرون" تمكن مجاهدو القسام من قتل 14 جنديا إسرائيليا وإصابة العشرات بينهم قائد لواء جولاني، في كمين محكم أُعدّ لقوات الاحتلال المتوغلة على تخوم حي التفاح.

وتحدت القسام الاحتلال حينها قائلة: "إنْ استطاعت قيادة العدو أن تكذب في أعداد القتلى والجرحى، فعليها أن تجيب جمهورها عن مصير هذا الجندي الآن".

وأكدت الكتائب في بلاغها العسكري أن "العملية التي نفذها مقاتلوها شرق حي التفاح فجر الأحد 22 رمضان 1435هـ، ستظل كابوساً يلاحق جيش العدو إلى أن يبيد بإذن المولى، وذلك بعد أن أقدمت قوة خاصة من كتائب القسام على استدراج قوة صهيونية حاولت التقدم شرق حي التفاح".

وأضافت "قد نجح الاستدراج ووقعت القوة الصهيونية في حقل الألغام المعد مسبقاً، وفجر مقاتلونا حقل الألغام في الآليات الصهيونية، ثم تقدمت القوة القسامية نحو ناقلتي جند وفتحت أبوابهما وأجهزت على جميع من فيهما من مسافة صفر".

وختمت حينها قائلة: "إن بياناتنا وإعلاناتنا هي اليقين والصدق ومجاهدينا هم أصحاب المبادرة في الميدان، وعلى جمهور العدو أن يتابع بياناتنا كي يعرف الحقيقة منا لا من قيادته الكاذبة".

وأعلنت كتائب القسام مطلع أبريل/نيسان 2015 للمرة الأولى وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف عن أي تفاصيل أخرى، في حين أعلنت حكومة الاحتلال فقدان "جثتي" جنديين "شاؤول أرون"، و"هدار جولدن" خلال حرب 2014 قبل أن تعود وتصنفهما مفقودين. إضافة إلى جنديين، تحدث الاحتلال عن فقدانهما، أحدهما من أصل إثيوبي والآخر إسرائيلي من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير معلومة بعد.

وفي نهاية عام 2016، نشرت دائرة الإعلام العسكري التابعة لكتائب القسام مقطعي فيديو، قالت إنهما يأتيان بذكرى ميلاد "أرون"، حيث كتب في ختام المقطع الأول عبارة "عام جديد والجندي شاؤول بعيد عن أهله"، وختم الثاني بـعبارة "القرار بيد الحكومة".

وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول 2017 علّقت كتائب القسام على مفترق "السرايا" بمدينة غزة، لافتة كبيرة تحمل صورة للجندي الإسرائيلي "شاؤول أرون"، وذلك تزامنا مع ذكرى ميلاد "أرون" الرابعة والعشرين.

وكتب على اللافتة باللغتين العربية والعبرية "طالما أبطالنا لا يرون الحرية والنور، هذا الأسير لن يرى الحرية أبدا".

وظهر الجندي "أرون" في اللافتة المعلقة وهو يقف خلف قضبان سجن حديدي، بينما وضعت في الزاوية اليسرى صورة قلادة حديدية طبع عليها رقم التجنيد الخاص "بأرون" في صفوف جيش الاحتلال "609206". وعلى الجانب الآخر وضع شعار كتائب القسام.

وترفض حركة حماس بشكل متواصل تقديم أي معلومة حول الجنود الإسرائيليين لدى ذراعها العسكري كتائب القسام، كما تشترط للبدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى، إفراج الاحتلال عن الأسرى المحررين كافة في صفقة وفاء الأحرار (الجندي جلعاد شاليط)، ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.

يذكر أن كتائب القسام نفذت عدة عمليات نوعية خلف "خطوط العدو" وعشرات الكمائن القاتلة ضد جنود جيش الاحتلال الذين تمركزوا في الأطراف الشرقية لقطاع غزة خلال معركة "العصف المأكول".