فلسطين أون لاين

​القدس الدولية: إجراءات الاحتلال لن توقف العمليات الفردية

...
صورة أرشيفية
غزة - فلسطين أون لاين


قالت مؤسسة القدس الدولية إن :"عملية الدهس التي نفّذها الشهيد فادي قنبر شكلّت صدمة في (إسرائيل)، حيث أظهرت من جديد فشل الإجراءات التي اتخذها الاحتلال منذ انطلاق انتفاضة القدس من أجل خلق حالة ردع ومنع تكرار العمليات."

وأوضحت المؤسسة في قراءة أسبوعية لتطورات الأحداث والمواقف في القدس المحتلة أن الإجراءات التي اتّخذتها سلطات الاحتلال بعد العملية هي حيلة العاجز الذي يدرك أنّ كل إجراءاته التي يسمّيها ردعية وعقابية لن توقف العمليات الفردية التي انطلقت كردّ على الاحتلال وسياساته.

وأشارت إلى أن هذه العملية النوعية جاءت بعد حوالي ثلاثة أشهر من العملية النوعية التي نفذها المقدسي مصباح أبو صبيح في تشرين أول/أكتوبر 2016، في وقت تستمر فيه بشكل يومي أعمال رشق الحجارة على حافلات المستوطنين والمواجهات بين المقدسيّين وقوّات الاحتلال في مناطق مختلفة من القدس.

وأضافت أن قرارات المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" في أعقاب العملية هي عبارة عن استعادة لقرارات سابقة عقب العمليات التي شهدتها انتفاضة القدس منذ أكتوبر 2015، وأبرزها الإشارة إلى وجوب الإسراع في هدم منزل منفّذ العمليّة، وفرض حصار مشدّد على جبل المكبر.

ولفتت إلى قرار وزير الداخلية الإسرائيلي ارئيه درعي بسحب الإقامة الدائمة من والدة الشهيد القنبر، إضافة لـ 12 آخرين من أقرباء العائلة، فيما أخذت قوات الاحتلال قياسات منزل الشهيد تمهيدًا لهدمه.

واعتبرت أن هذه الإجراءات التي تضيق على عائلة الشهيد وأقربائه، وأهل بلدته بمثابة عقوبة جماعية، وهي بكل الأحوال لم تثبت أنّها يمكن أن تكون أداة ردع ناجعة مثلما يريدها الاحتلال، لكنّه يحاول من خلالها توصيل رسالة إلى الإسرائيليين أنفسهم بأنّ الحكومة لا تتساهل في الدفاع عن أمنهم.

وفي سياق مرتبط بالمسجد الأقصى المبارك، أوضحت مؤسسة القدس أن المحكمة العليا للاحتلال أمرت وزير الجيش وقائد شرطة الاحتلال في القدس بالرد خلال 60 يومًا على التماس من "نشطاء المعبد" بخصوص "إجراءات تمييزية" تتم ممارستها ضدّ اليهود في المسجد.

وفي موازاة ذلك، يستمر العمل على بناء وحدات استيطانية جديدة، وهدم منازل المقدسيين، بينما تتوالى المواقف من اتجاه الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترمب إلى نقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى القدس.

وبالإضافة إلى ذلك، بدأت منظمة "طلاب من أجل المعبد" بتمرير دروسها التعليمية والتطبيقية في المدارس الإسرائيلية عن "المعبد"، وضرورة التسريع ببنائه، ودعوات لتكثيف اقتحام الأقصى، كإحدى الوسائل الضاغطة للتسريع ببناء "المعبد".

وبحسب المؤسسة، فإن سلطات الاحتلال تواصل أعمال التهويد الديمغرافي في القدس عبر المصادقة على المزيد من الوحدات الاستيطانية، حيث تم الكشف عن إعلانات طرحتها بلدية الاحتلال لبناء 17 وحدة استيطانية في حي رأس العمود في بلدة سلوان.

وفي المقابل، هدمت سلطت الاحتلال خلال أسبوع عددًا من المنشآت في بيت حنينا، فيما سلمت إخطارات بهدم عشرة منازل في وادي الحمص بقرية صور باهر، كما استولى مستوطنون على مبنى في سلوان بحماية قوات الاحتلال.