أكد عضو الهيئة القيادية لمسيرة العودة وكسر الحصار ماهر مزهر، أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة مسيرته النضالية والكفاحية.

وقال مزهر لصحيفة "فلسطين": إن مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة، حتى تحقيق أهدافها وأحلام الشعب الفلسطيني في نيل الحرية وحقه في العودة للأراضي المحتلة، "نحن نناضل من أجل قضية عادلة"، وفق قوله.

واعتبر أن التهديدات ستكون "المدخل والوقود الأساسي لاستمرار الشعب الفلسطيني في اشتباكه مع الاحتلال الإسرائيلي المجرم"، مضيفاً: "لا تستطيع أي قوة موجودة على الأرض أن تثنينا عن مواصلة هذا الدرب".

وتابع: "سنبقى محافظين على وصايا الشهداء وآلام الجرحى وعذابات الأسرى، لذلك لن نتخلى عن مشروعنا الفلسطيني"، واصفًا مسيرات العودة بأنها "محطة من محطات النضال الفلسطيني".

وجدد مزهر تأكيده على ضرورة التمسك في مسيرات العودة والنضال ضد الاحتلال، من أجل إسقاط ما تسمى بـ"صفقة القرن" وإحياء حلم العودة لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة والشتات وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة.

واستطرد: "آن الأوان لشعبنا الفلسطيني أن يعيش بعزة وكرامة أسوة بشعوب الأرض"، مؤكداً استمرار فعاليات مسيرات العودة بأدواتها السلمية.

في الأثناء، ذكر مزهر، أن هيئة مسيرات العودة وبالتعاون مع كل فصائل العمل الوطني والإسلامي تعكف على إجراء تقييم لمسيرات العودة، بهدف تطويرها وابتداع أساليب جديدة، لضمان استمرارها ورفع كلفة الاحتلال لتحقيق أحلام الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وحول فعاليات الجمعة السابعة عشرة، أفاد مزهر، بأن الجماهير الفلسطينية ستنطلق بعد عصر اليوم مباشرة باتجاه الميادين الخمسة، تحت شعار "لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين" في ظل الحديث عن الحد من خدمات وكالة "أونروا" وتقليص مساعداتها.

وبيّن أن الجماهير الفلسطينية ستخرج للمطالبة باستمرار الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم الخمسة، وإيصال رسالة للاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية "أن شعبنا متمسك بحقه في العودة ويرفض المؤامرات التي تحاك ضده".

وأكد على سلمية المسيرات، ووحدة الشعب الفلسطيني في الميدان واستمرار إطلاق الطائرات البالونات، من أجل المحافظة على شكل المسيرة، داعيًا الجماهير الفلسطينية للمشاركة في المسيرات.

ويتظاهر عشرات آلاف الفلسطينيين، قرب السياج الفاصل، منذ 30 مارس/آذار الماضي، بمسيرة العودة وكسر الحصار، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها قسرًا عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.