شارك عشرات الفلسطينيين من بينهم أطفال في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، في وقفة، احتجاجاً على سياسة استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للأطفال بشكل مباشر.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها وزارة التنمية الاجتماعية بجوار مبنى دار الكتب الوطنية (غير مأهول) بمدينة غزة، والذي تعرّض لقصف الاحتلال يوم السبت الماضي، وتسبب باستشهاد طفليْن، لافتات كُتب على بعضها :" لا ترهبوني أثناء لعبي"، و"من حقي أن أعيش بأمان في بلدنا".
وقال عمران داود، مرشد حماية الطفولة في الوزارة:" الاحتلال الإسرائيلي ارتكب يوم السبت الماضي جريمة نكراء بحق أطفال أبرياء على مرأى العالم أجمع".
وأضاف داود في كلمة له خلال الوقفة:" خلال قصف يوم السبت، استُشهد طفليْن أثناء قيامهم باللعب في متنزع عام وسط مدينة غزة، وبعيداً عن أي منطقة حدودية".
وأوضح أن تلك الجريمة تُضاف إلى "سلسلة طويلة من الجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أطفال غزة؛ والتي ألحقت بهم الأضرار النفسية والجسدية".
وبيّن داود أن قصف الاحتلال بمدينة غزة، السبت الماضي، ألحق الضرر بعدد من المؤسسات التي تُعنى برعاية الأطفال من الجرحى والمعاقين والأيتام.
وتابع مستكملاً:" تضررت مبرّة فلسطين المستقبل للطفولة، وهي المؤسسات التي ترعى بشكل يومي ما يزيد عن 300 حالة، فقد كانت غزة على أعتاب مجزرة كبيرة تلحق بالأطفال لو طالهم ذلك القصف".
كما ألحق القصف، بحسب داود، الضرر بمبنى هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، التي ترعى الأطفال الأيتام.
وطالب المؤسسات التابعة للأمم المتحدة خاصة التي تُعنى بشؤون الأطفال بـ"الوقوف أمام مسؤولياتها لحماية أطفال غزة".
كما دعا داود المؤسسات الحقوقية بـ"فضح جرائم الاحتلال ورفع قضايا أمام المحاكم الدولية".
والسبت الماضي، شّنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات على مناطق متفرقة بمدينة غزة تسببت باستشهاد طفليْن، وإصابة أكثر من 25 شخصاً، بحسب وزارة الصحة.

