فلسطين أون لاين

3 شخصيَّات تجنّبها قبل أن تُعرّضك للأمراض النفسية

...
غزة-القاهرة/ حنان مطير:

هل سبق أن تعرضت لمشكلة وتفاجأت بأحد المقربين يلومك بدل أن يخفف عنك رغم ألمك الشديد، ويؤكد لك أنك أنت السبب فيما حصل لك، لأنك أنت من رفعت سقف توقعاتك بذلك الشخص المُسيء؟

تلك هي الحقيقة التي يوضحها الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسي وعضو الجمعية العالمية للصحة النفسية في حديثه لـ"فلسطين" والتي أكّد فيها أن صدمتنا من بعض الأشخاص هي ذنبنا وحدنا، بسبب رفعنا لسقف توقعاتنا بالآخرين، دون أن نؤسس لها أعمدة من التفاؤل والاجتهاد وهنا يقع السقف وينهار -وفق وصفه-.

ويذكر د. هارون أن هناك أنواعًا ثلاثة من الشخصيات التي توقعنا دومًا بالمشاكل وهم كالتالي:

الشخصية السيكوباتية/ وهي شخصية لا يثمر معها أي فعل إيجابي، وتعاني من الانحراف النفسي والاضطراب في الشخصية ولها ثلاثة أشكال، الشخصية الساهية، والعنيفة، والمبدعة والتي تتسم بالنّصب والاحتيال بالعادة.

الشخصية السلبية/ وهي شخصية لا يجب أن تنتظر منها أي شيء يمكن أن يسرّك، فهي شخصية دائمة الانتقاد لأجل الانتقاد فقط، فلا يفيد أحداً ولا يفيد حتى نفسَه، هي شخصية روتينية مملة وغير ناجحة بالغالب، يهاجم الآخرين من أجل إثبات نفسه، معلوماته ضئيلة وتجده لا شعوريًا يسخر ممن لديه زخم في المعلومات.

الشّخصية المُدَّعية/ وهي الشخصية التي تدّعي بأنها صاحبة فضل على الآخرين دومًا، يعاني من أكاذيب النجاح، ويتخيّل أنه هو من ينجح الآخرين، يسعى لتكسير مجاديفهم وإحباطهم والتقليل من شأنهم.

تلك الشخصيات دائمًا ما تخلق المشاكل للآخرين وتصيبهم بالكبت والاكتئاب والأمراض النفسية المختلفة، وأكثر من يُصاب بها هم من يرفعون سقف التوقعات من الآخرين وفق د. هارون.

ويؤكد أن أفضل وسيلة انتقام من هؤلاء الأشخاص هو النجاح، وليس الردّ بالمثل، فيقول: "هل يُعقل أن يعضّك كلبٌ فتعضَّه؟ بالطبع لا، بل إن أفضل ما تقوم به هو وضع عوامل الأمان كي لا يتكرّر الأمر".

ويضيف: "إعادة الحق لا تكون بإيقاع العقاب بالآخر أبدًا، بل إنك حينها ستصبح مخطئًا مثله، بل عليك الانتقام بالطريقة السليمة الراقية من خلال الاجتهاد والتميز".