فلسطين أون لاين

​قالوا إن قرار الوزارة "أضاع البهجة وزاد التوتر"

"فلسطين" ترصد آراء طلبة "الإنجاز" وعائلاتهم بشأن آلية إعلان النتائج

...
غزة - نور الدين صالح

لم تكن آلية إعلان نتائج الثانوية العامة "الإنجاز" كما السنوات السابقة، حيث امتنعت وزارة التربية والتعليم عن عقد مؤتمر خاص بأسماء الطلبة الأوائل على فلسطين، والذي عادة ما يكون في تمام الساعة التاسعة صباحا، واكتفت هذا العام بإصدار بيان خاص في تمام الساعة الرابعة عصرا.

وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت عن إلغاء مؤتمر وزير التربية المخصص للإعلان عن نتائج الثانوية العامة وتأخير النتائج حتى المساء، انسجاماً مع رغبتها في استمرارها بتطبيق رؤيتها الهادفة إلى خفض الرهبة والتوتر المصاحب لانعقاد الامتحان وإعلان نتائجه.

ورغم صدور القرار الأول من نوعه في تاريخ الثانوية العامة، إلا أنه عقب إعلان النتائج سادت أجواء الفرح والسعادة في أرجاء فلسطين، وعلت الأهازيج والزغاريد، فيما عجّت محال الحلوى بالمشترين للتهنئة.

صحيفة "فلسطين"، استطلعت آراء المواطنين وطلبة الثانوية العامة وعائلاتهم، حول آلية الإعلان الجديدة التي انتهجتها الوزارة هذا العام، وهل حققت ما تصبو إليه فعلاً؟.

المواطن أشرف أبو شمالة والد الطالب براء، انتقد آلية إعلان النتائج هذا العام، معتبراً إياها "زادت حالة التوتر لدى الطلبة وعائلاتهم".

وقال أبو شمالة: إن "قرار الوزارة كسر للعادة والعرف التعليمي المُعتاد عليها، حيث شكّل ازعاجاً كبيراً لدى الطلبة، خاصة أن المتعارف عليه الإعلان في الفترة الصباحية"، واصفاً ذلك بـ "الانعطاف الخطير".

ورأى أن القرار لم يحقق ما أرادته الوزارة، بل زادت من حالة التوتر وضيّعت بهجة الفرحة لدى الطلبة والأهالي.

ولم يختلف رأي الطالبة شيماء صالح، عن أبو شمالة، حيث وصفت القرار بأنه "غير صحيح، وأن إعلان النتائج في السنوات السابقة أفضل من هذا العام".

وأوضحت صالح التي حصلت على مُعدل 91.1% من الفرع الأدبي، أن إعلان النتائج بعد العصر، زاد من حالة التوتر لديها وعائلتها، "الوزارة لم تستشعر قيمة معاناة الطلبة بهذا القرار".

وأضافت: "بعد انتظار طويل تخلله حالة من القلق، عّمت أجواء الفرحة بين عائلتي، عقب معرفة نتيجة تفوقي".

وأيّدت ذلك المواطنة فاطمة عايش، قائلةً "كان أسلوب الوزارة هذا العام خاطئاً في إعلان النتائج".

ورأت عايش هذه الخطوة "غير موفقة، سيّما أنه لا يوجد مؤتمر خاص بإعلان أسماء العشر الأوائل".

ولم تختلف الآراء كثيراً لدى المواطنين في الضفة المحتلة، حيث تقول المواطنة إباء باسم: إن إعلان النتائج بهذه الآلية جعلت الأهالي في حالة من القلق والانتظار بفارغ الصبر.

وتضيف باسم أن القرار أثّر بشكل أساسي على أوائل الطلبة، الذين ينتظرون سماع أسمائهم بعد طول انتظار.

أما الشابة نداء بسومي من رام الله، فرأت أن قرار التعليم أضاع فرحة "الإنجاز" التي اعتاد عليها الشعب الفلسطيني على مدار سنوات طويلة.

وبيّنت بسومي أن عدم عقد المؤتمر قلل من هيبة الثانوية هذا العام، ورأت أن "المظلومين هم العشرة الأوائل"، وفق قولها.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم، نتائج الثانوية العامة الأحد الماضي، وبلغت نسبة النجاح في جميع الفروع 66.69%.