فلسطين أون لاين

​ممكنة بشروط

البرامج التعليمية في الإجازة الصيفية ترهق الطفل نفسيًا

...
غزة/ نسمة حمتو:

تستغل بعض الأمهات الإجازة الصيفية بطريقة قد تعتقد بأنها صحيحة، فتبدأ بتسجيل ابنها في مراكز خاصة لتعليم الرياضيات أو اللغة الإنجليزية أو غيرها من المواد التي يعاني الطفل من ضعف كبير فيها، فيقضي معظم وقته في مراجعة الدروس وحفظها على الرغم من أنه كان بحاجة كبيرة للراحة كغيره من الأطفال وفي هذا الوقت تحديدًا وهو ما يتسبب له بحالة من الإحباط والاكتئاب وكره الدراسة بشكل كبير.

استثمار جيد

يقول الأخصائي النفسي والاجتماعي زهير ملاخة، إن الاجازة الصيفية لا بد من استثمارها بما يحقق عدة فوائد للطفل، وذلك بحضور عنصر الجذب وهو التخطيط غير التقليدي أي مختلف عن المدرسة، بحيث يضم أهدافًا تربوية وتعليمية وتطوير للمهارات بما يضمن إثراء جوانب شخصية الطفل ويمنحه الرفاهية وذلك بأساليب مختلفة حسب عمر الطفل.

وأضاف: "البرامج التدريبية والتعليمية أمر متعلق بالإثراء ولا تتعارض مع إيجابيات استثمار الإجازة الصيفية لأنها تضيف الفائدة".

وتابع ملاخة قوله: "المهم هو حسن اختيار المكان للطفل وعدم التركيز على البرامج التعليمية البحتة في الإجازة وإن كان لا بد منها فيجب أن تكون ضمن خطة وبرامج متعددة الجوانب كي يستفيد الطفل".

أهمية الإجازة

وأكد الأخصائي النفسي والاجتماعي، أهمية أن تكون الإجازة بالنسبة للطفل فرح ولعب وسعادة ومتعة وأيضًا اكتشاف مهاراته ومواهبه وإثرائها والعمل على تطويرها، فليس خطأ لو تم تسجيل الطفل في نادٍ رياضي لتعلم كرة القدم أو التنس أو حتى ألعاب الكاراتيه المفضلة لديه.

وقال: "كذلك هناك الكثير من المراكز التي تسعى لتعليم الطفل عن طريق اللعب والمرح وهذه البرامج أو المراكز يمكن أن يلتحق فيها الطفل ولكن على أن لا نقول له بشكل مباشر نريد أن نرفع مستواك في مادة معينة فهذا الشيء سيعمل على تشتيت انتباهه".

الجانب الانفعالي

وأضاف: "قبل تسجيل الطفل في أي برنامج يجب مراجعة الذكاء والمرونة الموجودة لدى الطفل وقراءة الجانب الانفعالي والعقلي له في كيفية تلبية وإشباع احتياجاته بطريقة جذابة يستطيع التكيف من خلالها".

ونوه ملاخة إلى أن إبقاء الطفل بلا هدف أو في قالب واحد من البرامج يحمل فائدة منقوصة ولا يضيف قدرات إيجابية لديه وربما يمضى الوقت دون أي استغلال أمثل أو إضافة علمية أو تربوية أو نفسية أو سلوكية في شخصية الأبناء.