فلسطين أون لاين

​خبير زلازل يكشف طبيعة الهزات الأرضية الأخيرة في المنطقة

...
نابلس-غزة/ نور الدين صالح:

كشف مدير مركز تخطيط المدن والحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح بنابلس د. جلال الدبيك، عن تفاصيل الهزّات الأرضية التي وقعت شمال فلسطين المحتلة، في الآونة الأخيرة.

وقال الدبيك لصحيفة "فلسطين"، إن ما جرى عبارة عن هزات أرضية ضعيفة سبق أن حصلت هزات في نفس المنطقة خلال السنوات الماضية، نظراً لأن المنطقة تعيش نشاطا زلزاليا شديدا.

وتعرضت منطقة شمال بحيرة طبريا، إلى 11 هزة أرضية خلال الـ24 ساعة الماضية، كان آخرها في الساعة الخامسة فجر أمس، بقوة بلغت 3.3 درجات على مقياس ريختر.

وأوضح الدبيك أن سبب حصولها يعود لوقوع منطقة شمال طبريا على منطقة تُسمى حفرة الانهدام، يحدها من الشرق الأردن ومن الغرب فلسطين.

وبيّن أن القشرة الأرضية في هذه المنطقة تكون في حركة مستمرة، والتي تؤدي إلى تضاغط بين طبقات الأرض، ما يؤدي إلى حصول تكسّرات تتسبب بحدوث زلازل.

وأضاف الدبيك، أن "طبقات الأرض تتحمل هذه الحركة إلى حد مُعين، وعندما تعجز عن ذلك تُكسر فتحدث زلازل تتراوح ما بين خفيفة ومتوسطة وقوية".

وأشار إلى وجود بؤر زلزالية في منطقة شمال بحيرة طبريا، وتنشط أحياناً، لافتاً إلى أن كل منطقة تتكرر فيها الزلازل القوية فيما يُسمى بالزمن الدوري، وهو ما يحصل حالياً.

وأفاد بأن هذه المنطقة تعرضت لهزات أرضية قوية كان آخرها عام 2012، مستدركاً "ليس بالضرورة أن تتبع هذه الهزات الضعيفة هزات أرضية قوية، لأن علم الزلازل احتمالي".

ونبّه إلى أن الهزات الأرضية الخفيفة مثل التي حدثت لا تؤثر على المواطن، سيّما أنه بالكاد يشعر بها، "لكن قد تشير إلى حدوث زلزال قوي مستقبلاً والعكس صحيح أيضاً".

وشدد الدبيك، على أنه "من الصعب تحديد موعد دقيق لحدوث الزلازل، لأن كل ذلك في علم الغيب"، منوهاً إلى أن بعض المؤشرات العلمية منذ قرابة 20 عاماً تشير إلى أن المنطقة مهيأة في أي لحظة لحصول زلازل قوية.

في الأثناء، توقع الخبير في علم الزلازل، أنه "في حال وقع زلزال فستكون الخسائر كبيرة، نظراً لعدم وجود بنية تحتية قوية ووسائل حماية للحد من مخاطر الكوارث وخاصة الزلازل".

وأكد أن فلسطين بحاجة إلى خطة وطنية شاملة وكاملة، للتخفيف من مخاطر الكوارث عامة والزلازل بشكل خاص، يشارك فيها الكل الفلسطيني وجميع المؤسسات والجهات المختصة.

ودعا الدبيك، إلى ضرورة رفع الوعي الثقافي لدى المواطنين فيما يتعلق بحدوث الكوارث وكيفية مواجهتها، إضافة إلى إقناعهم ببناء مبانٍ قوية لها القدرة على التخفيف من حدة الزلازل.