أفاد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية السابق، أن "قضية فلسطين قضية أرض وليست قضية اقتصاد".
وقال بنكيران إن "الذين يتحدثون عن صفقة القرن يعتقدون بأن المشكل الفلسطيني اقتصادي، بل هو مشكل أناس حرموا من أرضهم ويريدون الرجوع إليها لكي يتمتعوا بها".
وأبرز أن "الفلسطينيين لا يرفضون الآخرين وإنما الآخرون هم الذين يرفضونهم، مثل حرمان الأطفال الفلسطينيين من التواصل مع نظرائهم العرب منذ عقود".
كما لفت أن "خطاب القيادة اليهودية (في إشارة لمسؤولي الاحتلال الإسرائيلي)، مع الصحفيين والشعب، واضح وصريح".
وأضاف أنه "في المقابل يبدو أن حكامنا لا يفكرون بنفس الطريقة اليهودية، وأن النخب تفكر بطريقة مختلفة وشعوبنا ربما ضائعة، لا تجد خطاباً واضحاً".
وأبرز ضرورة "التوفر على خطاب واضح وصريح مع بعضنا نحدد ما نستطيع القيام به، حينها سيكون الحكام مضطرين إلى تغليف ذلك في أفكار".
وذكر أن "الحالة القائمة الآن يمكن أن تدوم، وأن ما يتم الحديث عنه من زوال (إسرائيل) لا أحد يعلم متى سيكون، لكن علينا أن نكون صرحاء مع أنفسنا كحكام وكنخب سياسية وثقافية، بغض النظر عن الانتماءات الإيديولوجية، لأن هناك خصم واحد إما أن يواجه بقرار جيد أو سيء".
وشدد رئيس الحكومة المغربية السابق، على أن "السياسة ليست دائماً تعني الانتصار عمليًا".