فلسطين أون لاين

​مصدر مطلع لـ"فلسطين": "أونروا" مقبلة على سلسلة إجراءات تقشفية

...
غزة - جمال غيث

أكد مصدر مطلع، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" مقبلة على اتخاذ سلسلة إجراءات تقشفية في برامجها في حال لم يتم سد العجز المالي بميزانياتها.

وقال المصدر القريب من مراكز اتخاذ القرار في "أونروا" لصحيفة "فلسطين": "إن المنظمة الدولية تبذل جهودًا كبيرة لسد العجز المالي في ميزانيتها حتى لا تتأثر خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين".

وأشار المصدر، إلى أنه في حال لم يتم سد العجز المالي في ميزانيات "أونروا" فإن خدماتها معرضة للخطر خاصة بعد أن وصلت ميزانية الطوارئ إلى "صفر"، وفي ظل العجز المالي في الميزانية العامة التي وصلت إلى 256 مليون دولار.

وأضاف المصدر: "إن كافة العاملين على برنامج الطوارئ والبالغ عددهم نحو 800 أصبحوا معرضين للخطر ومن الممكن أن يفقدوا عملهم في حال لم يتم إيجاد تمويل لميزانية الطوارئ".

وبين أن "أونروا" أرسلت 353 رسالة للموظفين العاملين في الدوائر المختلفة بتجديد عقدهم لمدة شهر واحد من بينهم عاملون في قطاع الصحة النفسية والخدمات وموظفو عقود "LDC".

وتوقع المصدر، أن ترسل وكالة الغوث رسائل لـ500 موظف آخرين نفس الرسالة خاصة للعاملين ضمن ميزانية الطوارئ، مشيرًا إلى أن عدم تجديد عقود العاملين في "أونروا" سيعرض مرافقها للخطر؛ لأن عددا من العاملين في برنامج الحراسات يشملهم القرار.

وذكر أن "أونروا" تبذل مساعي حثيثة لسد عجزها المالي في ميزانياتها كي تستمر في تقديم خدماتها للاجئين، لافتًا إلى أن استمرار عجزها المالي سيدفعها لوقف المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين عن الدورة الرابعة التي تبدأ في شهر 10، وسيعرض كافة برامجها وموظفيها للخطر.

وعن افتتاح العام الدراسي الجديد، أكد المصدر عدم وجود ضمانات لافتتاح العام الدراسي الجديد في ظل عدم سد العجز المالي للمنظمة الدولية، مضيفًا: "نحن بانتظار أن يطلعنا المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن قيمة التمويل الذي تم جمعه في مؤتمر المانحين الذي عقد مؤخرًا في نيويورك".

وتوقع كرينبول أن يعقد الأسبوع الجاري مؤتمرًا صحفيًا من أجل الإعلان عن قيمة المساعدات التي تم جمعها خلال مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في نيويورك.

وأكد المصدر أن "أونروا" تتعرض لمؤامرة سياسية كبيرة تهدف لإنهاء وجودها وتصفية قضية اللاجئين على اعتبار أنها الشاهد الوحيد على معاناة الشعب الفلسطيني.

وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن 65 مليون دولار من مساعدتها البالغة (125 مليون دولار).

وتأسست "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.

وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين في "قطاع غزة والضفة الغربية، سوريا، لبنان، الأردن" ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم.

وتشتمل خدمات "أونروا" على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية.