فلسطين أون لاين

​الألعاب وسيلةٌ أساسية لتطوير المهارات المعرفية للطفل

...
غزة - نسمة حمتو

الاهتمام بنمو الطفل لا يتوقف عند نموه الجسدي، وإنما ثمة جوانب عديدة لا بد من التأكد من تطورها بما يتناسب مع التطور العمري، ومن ذلك المهارات المعرفية.

وتعتمد المهارات المعرفية على العقل والتفكير، ومن أمثلتها: مهارات التعلّم، والانتباه، والذاكرة والتفكير، والاستنتاج، واستيعاب مفهوم الزمن، ومهارة حل المشكلات والتخطيط للمستقبل.

خبرة جديدة

الأخصائي الاجتماعي والنفسي الدكتور إياد الشوربجي قال: "كلما زادت المؤثرات الخارجية عند الطفل زادت مهاراته المعرفية، وزادت فرص اكتسابه الكثير من القدرات، ما يجعله يتمتع بحصيلة لغوية واسعة والكثير من المهارات المكتسبة والمعارف، على عكس الأطفال الذين يعيشون في بيئة فقيرة ومحرومة من الناحية التربوية".

وأضاف لـ"فلسطين" أنه يمكن للطفل تعلم الكثير من المهارات كرد السلام والسلوكيات الإيجابية من خلال التواصل مع الآخرين، وخاصة الأهل.

وتابع: "الألعاب من أهم الوسائل لتطوير المهارات المعرفية للطفل، خاصة الألعاب الملموسة"

وواصل: "كل ما هو جديد بالنسبة للطفل يعطيه خبرة جديدة، وهو أداة مهمة لتعليمه الكثير من المهارات، كمحاولة الإمساك بالأشياء والتحكم فيها والفك والتركيب، والتحكم في الألعاب الدقيقة، والتمييز بين الأصوات في الألعاب الناطقة".

وأوضح: "يمكن إعطاء الطفل مجموعة من الدمى للتمييز بين ألوانها فهنا يتعلم الطفل الألوان، والمكعبات تمنحه قيمة تربوية عالية وتساهم في تنمية مهاراته المختلفة، كما أنها تعمل على تنمية التآزر الحسي الحركي عنده، وتعلمه التمييز بين الألوان والأحجام المختلفة، إلى جانب دورها في تنمية قدراته في العد والحساب، وهي تدخل على نفسه نوعًا من المرح والسرور، أي أن هذه الألعاب تحقق للطفل المتعة والفائدة معا".

وبحسب الشوربجي، فإن "الألعاب الالكترونية الموجودة على الأجهزة الذكية تنمي الكثير من القدرات والمهارات عند الطفل، بطرق مثيرة وممتعة، باعتبار أنها جذابة وتصدر أصواتًا مختلفة ويمكن أن يتعلم الطفل من خلالها الأحرف والكلمات والجمل والتمييز بين الأصوات".

وأكد على أهمية استعمال هذه الألعاب بشكل مضبوط ومقنن حتى لا تنعكس سلباً على الطفل، فهي تحمل سلبيات إلى جانب الإيجابيات.

ولفت إلى أهمية الألعاب الجماعية للأطفال، فهي ذات قيمة عالية في تعليم الطفل المهارات، خاصة التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرينويتعرف فيها الطفل على حقوقه وواجباته.

وأشار الشوربجي إلى أن مشاركة الأهل مع الطفل أثناء اللعب يزيد حجم الفائدة، لأنهم سيوجهوه بطرقهم الخاصة في تلك اللحظات لتحقيق أهداف محددة وتنمية مهارات مرغوبة.