اعتبر المستشار القانوني لحكومة الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت أن الطائرات الورقية المشتعلة التي تطلق من قطاع غزة، يمكن اعتبارها "سلاحا قتاليا لتصبح هدفا عسكريا"، كما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء.
وقال مندلبليت:" هناك أهداف يمكن استخدامها بطريقتين، لكنها في الحرب تصبح ذات استخدام عسكري، فالطائرات الورقية شيء لطيف وبريء لكننا نعلم أنه يمكن استخدامها لأغراض قتالية، فتصبح أدوات حربية".
ورفض مندلبليت خلال مشاركته في منتدى للقضاة في مدينة القدس المحتلة، الإجابة على سؤال، أن كان يؤيد قتل المتظاهرين الفلسطينيين مطلقي الطائرات الورقية، لكنه قا:" إن المتظاهرين المسلحين في غزة الذين يحاولون اختراق السياج، هم في النهاية جنود (حركة) حماس وتسري عليهم قوانين الحرب، ويجب استهدافهم لقتلهم".
ويسود جدل لدى حكومة الاحتلال حول سبل مواجهة مطلقي الطائرات الورقية والبالونات التي تحمل مواد مشتعلة من قطاع غزة، إذ يرى بعض أركان الحكومة مثل رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير الحرب افيغدور ليبرمان ضرورة تجنب قتل مطلقي هذه الطائرات لتأثير ذلك السلبي على صورة الاحتلال الإسرائيلي عالميا، فيما يرى وزراء آخرون مثل نفتالي بينيت وجلعاد أردان بضرورة السماح للجيش بقتلهم.
وتميل المستويات الأمنية في الجيش والمخابرات إلى التوصية بالامتناع عن قتل المتظاهرين لتجنب أي تصعيد قد يتحول لمواجهة مع حركة حماس في القطاع.
وناقش المجلس الإسرائيلي الوزاري المصغر، الأحد، قضية الطائرات الورقية والبالونات الغزية المشتعلة لكنه لم يصدر أية قرارات تتعلق بها.
وحسب معطيات كشفتها لجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، فإن الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها فلسطينيون من القطاع، أسفرت عن اندلاع أكثر من 400 حريق بتلك المستوطنات.
ووفق المعطيات ذاتها، فإن تكلفة مواجهة تلك الحرائق بلغت نحو 2 مليون شيقل إسرائيلي (نحو 554 ألف دولار).
ويوم الجمعة، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن الحاخام دودي سيمحي، ضابط في جهاز الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلي، إن النيران أتت على نحو 25 ألف دونم (الدونم= ألف متر مربع) من الأراضي الزراعية في المناطق المتاخمة لقطاع غزة، خلال الشهرين الماضيين.