فلسطين أون لاين

​البهجة تفرّ من استقبال العيد

...
غزة - نسمة حمتو

على بسطته الصغيرة في سوق "الشجاعية" شرق مدينة غزة يُنادي على الزبائن ويعلن تنزيلات تصل إلى أكثر من النصف، نتيجة تكدس البضائع لديه في المحل وعدم وجود إقبال من العائلات، في مثل هذا الوقت تحديدًا كانت أسواق غزة تعج بالمشترين استعدادًا لاستقبال عيد الفطر المبارك، ولكن جيوب الغزيين الخاوية تسببت في حالة ركود كبيرة في محل التاجر "أحمد شمالي" وزملائه في السوق نفسها.

شمالي قال عن استعداده لاستقبال عيد الفطر: "نحن الآن وصلنا إلى النصف الأخير من شهر رمضان، ومن المفترض أن يقبل الزبائن على اشتراء الملابس، ولكن _يا للأسف!_ لا يوجد إقبال حتى الآن"، مشيرًا إلى أن الناس مرهقة جدًّا ومتعبة من الفقر الشديد الذي تعاني منه.

وأضاف: "حتى إن الكثير من السيدات يجلسن أكثر من ساعة في المحل للمفاصلة في أسعار الملابس، وأحيانًا نضطر إلى البيع بخسارة، فقط من أجل جمع رأس المال".

تابع: "كل ما لدينا بضائع مكدسة، ولا نستطيع اشتراء بضائع جديدة، خوفًا من عدم وجود إقبال عليها، الناس تلجأ إلى الملابس المنخفضة السعر الآن".

وأكمل شمالي قوله: "في كل عام نحرص على البقاء في المحلات منذ الساعة التاسعة صباحًا حتى ساعات الفجر، وفي ليلة العيد نبقى حتى الصباح في المحلات، وهناك الكثير من الناس يأتون لاشتراء الملابس".

واستدرك: "ولكن اليوم يأتي العيد و90% من الموظفين في غزة لم يحصلوا على رواتبهم بعد، وإن حصلوا عليها فأغلبها ستذهب إلى سداد الديون المتراكمة عليهم، حتى العائلات الفقيرة التي كانت تعتمد على مساعدة الشئون الاجتماعية لم تحصل على المساعدة منذ ما يزيد على 5 أشهر".

وقال: "نحاول قدر الإمكان مراعاة الناس، وأعلنّا حملة تنزيلات على البضائع الموجودة في المحل كافة، ولكن _يا للأسف!_ حتى التنزيلات لا تثمر".

وأبدى شمالي أمله في أن تتحسن الأوضاع في الأيام القادمة، ويحصل الموظفون على رواتبهم لتعود الحركة التجارية إلى الأسواق.