فلسطين أون لاين

​نزوح جديد يواجه اللاجئين الفلسطينيين بمخيم اليرموك

...
مخيم اليرموك (أ ف ب)
دمشق / غزة - أحمد المصري

تفرض حالة المصالحات المتلاحقة ما بين المعارضة السورية المسلحة والنظام السوري، في المناطق المجاورة لمخيم اليرموك وبدء عودة السكان السوريين إليها حالة نزوح قريبة أمام اللاجئين الفلسطينيين.

ووفقا لمعلومات حصلت عليها صحيفة "فلسطين" من مصادر عدة، فإن اللاجئين الفلسطينيين النازحين من مخيم اليرموك إلى البلدات الثلاث ببيلا- يلدا- بيت سحم، جنوب دمشق أُمهلوا من سكانها السوريين 15 يومًا لترك منازلهم التي عمروها بعد نزوحهم من مخيمهم بفعل حصاره واستهدافه عسكريًا.

وقال رئيس قسم الأبحاث في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إبراهيم العلي إن المنازل التي طالما تمنى سكانها السوريون إشغالها بالسكان حتى لا يتم الاستيلاء عليها في أوقات الحرب، أصبح مطلوب استعادتها من شاغليها، وإن كان ذلك سيلقي شاغلوها بهم في الشارع كما حال اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف العلي لـ"فلسطين"، أن مخيم اليرموك فعليًا منكوب ومهدم، وعودة اللاجئين إليه أمر شبه مستحيل، فيما أن أجرة المنازل في ظل المصالحات ما بين المعارضة والنظام وعودة الأخير للمناطق المذكورة باتت أضعافا مضاعفة، كما حصل في بلدات أخرى مثل قدسيا وضاحيتها.

ونشر ناشطون من مخيم اليرموك صورة للمحتجزين من أبناء المخيم في مركز إيواء الحرجلة بريف دمشق، والذين جرى احتجازهم من قبل النظام بعد سيطرته على المخيم، من بينهم مسؤول المجلس المدني فوزي حميد.

إلى ذلك قال مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي إن البدء بعملية فتح الطرقات وإزالة الركام من مخيم اليرموك ستبدأ بعد عيد الفطر، مشيراً إلى أن "حكومة سورية" ستقوم بهذه المهمة، وبعد ذلك سيتم الترتيب لإعادة بناء المخيم.

وأشارت مجموعة العمل في بيان لها إلى أن عناصر النظام السوري منعوا أهالي مخيم اليرموك من إخراج ما تبقى من أغراضهم الشخصية وأثاث منزلهم، وقاموا باعتقال عدد منهم بتهمة "التعفيش"، في وقت يغض النظام الطرف عن السرقات الكبرى والنهب الممنهج الذي يقوم به عناصره، حيث تخرج شاحنات كبيرة أمام ناظريه محملة بالأغراض التي سرقوها من منازل المدنيين في المخيم، دون حتى أن يقوم عناصر الحاجز أول المخيم بتفتيشها.