فلسطين أون لاين

القوى الوطنية تشرع باتصالات لإنهاء أزمة الكهرباء بغزة

...
غزة - جمال غيث

شرعت لجنة القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، باتصالات مع كافة الأطراف المعنية لحل أزمة الكهرباء؛ للتخفيف من واقع الأزمة والتعاطي الجدي مع الأفكار العملية المقترحة لوضع حلول استراتيجية لهذه الأزمة وغيرها من الأزمات التي تعصف بالقطاع.

جاء ذلك، خلال نقاش القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، الأحد 8-1-2017، مع نائب رئيس سلطة الطاقة المهندس فتحي الشيخ خليل أزمة الكهرباء المتفاقمة.

واستمعت لجنة القوى، خلال لقائها، إلى عرض مطول من الشيخ خليل عن أسباب الأزمة والأفكار المقترحة لحل الأزمة أو التخفيف.

وعبرت القوى عن رفضها الشديد لتسييس أزمة الكهرباء، ودعت المعنيين إلى الوقوف عند مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية والتحرك العاجل لإنهاء الأزمة ورفع المعاناة عن المواطنين.

في هذه الأثناء، أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة عن تشغيل المولد الثاني بمحطة توليد الكهرباء بعد إدخال كميات من الوقود عبر كرم أبو سالم.

وكانت الطاقة عبرت عن استهجانها لعدم فتح معبر أبو سالم بشكل استثنائي الجمعة، لإدخال كميات إضافية من الوقود ما تسبب بإيقاف أحد مولدات محطة الكهرباء بشكلٍ مؤقت مع الاستمرار في عمل مولد واحد فقط وذلك لعدم توفر الوقود الكافي.

ويعاني قطاع غزة من انقطاع التيار الكهربائي لـ 12 ساعة يوميًا هذه الفترة، نتيجة لعدم توفر كميات كافية من مصادر الطاقة، والاستهلاك المتزايد بسبب فصل الشتاء.

من جانبه، قال المتحدث باسم شركة الكهرباء طارق لبد، إن واقع الكهرباء في قطاع غزة مرير جدًا ومليء بالمفاجآت والإشكاليات التي لا تنتهي على مدار اليوم.

وأضاف لبد لصحيفة "فلسطين": "هناك إشكاليات عديدة نواجهها على مدار اليوم ما يجعلنا غير قادرين على الالتزام ببرنامج واضح في ساعات قطع ووصل التيار الكهربائي".

وأشار إلى أن تزايد الأحمال على شبكة الكهرباء يؤثر على عمل شركة التوزيع في الانتظام بجدول معين لوصل وفصل التيار الكهربائي، ناهيك عن قلة المعدات وأدوات الصيانة ومنع إدخالها من قِبل سلطات الاحتلال ما يؤثر على صيانة الخطوط والمحولات والأعطال التي تتعرض لها الشبكة، إضافة إلى نقص كميات الوقود.

وناشد لبد رئيس السلطة محمد عباس ورئيس وزرائه للضغط على سلطات الاحتلال لإدخال احتياجات ومعدات شركة الكهرباء، وتوفير كميات الوقود لمحطة التوليد.

وأكد المتحدث باسم الشركة أن كمية الطاقة المتوفرة في القطاع لا تتجاوز 160 ميجا وات، في حين يبلغ احتياج القطاع 550 ميجًا وات، في فصل الشتاء وذروة البرد، مضيفًا "نعمل بأقل من ربع الكمية التي يحتاجها القطاع ما يقلل عدد الساعات المطلوبة للمواطنين".

وبين أن نسبة العجز في الكهرباء تصل من 75 إلى 80% في القطاع.

وأشار إلى أن الخطوط الإسرائيلية تزود قطاع غزة بـ120 ميجا وات، في حين تبلغ كمية الطاقة الواصلة من الجانب المصري 20 ميجا وات، بينما تنتج محطة التوليد20 ميجا وات.

وذكر أن تعطل الخطوط المصرية بشكل مستمر يؤثر على عملنا في توزيع الكهرباء لمحافظات القطاع، مضيفًا "المحطة تعمل بمولد واحد ما يؤثر على عملنا وعلى جداول التوزيع"، مؤكدًا أن واقع الكهرباء في القطاع مرير جدًا.

وألقى لبد، اللوم على حكومة الحمد الله لأنه يقع على عاتقها توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

وأشار إلى أن شركة الكهرباء في غزة تعمل على توزيع كميات الكهرباء الواصلة إليها.

ودعا حكومة الحمد الله وسلطة الطاقة في الضفة إلى توفير احتياجات القطاع من الكهرباء، وتقنين استهلاك الكهرباء والالتزام بسداد الفاتورة.