على ضفاف ساحل مدينة الدار البيضاء يقع مسجد الحسن الثاني أكبر مسجد في المغرب بل أفريقيا، وواحد من بين أكبر المساجد في العالم.

مسجد الحسن الثاني إحدى التحف الفنية في مجال المعمار المغربي، ولذلك يحرص كثير من السياح الذين يحلون بمدينة الدار البيضاء على زيارته واكتشافه.

والمسجد صرح معماري ضخم، تبلغ مساحته تسع هكتارات أي ما يعادل 90 ألف متر مربع، وتصل طاقته الاستيعابية الإجمالية إلى 105 آلاف مصل، منها 25 ألفًا هي الطاقة الاستيعابية لقاعة الصلاة، و80 ألفًا هي الطاقة الاستيعابية لباحته الخارجية.

ويتميز مسجد الحسن الثاني بمئذنة شاهقة الارتفاع على علو210 أمتار، تنبعث من أعلاها أشعة الليزر التي يصل مداها إلى 30 كيلو متر في اتجاه القبلة، فيشد انتباهك ليلًا شعاع الليزر موجهًا من قمتها نحو الكعبة الشريفة لبيان اتجاه قبلة المسلمين، أيضًا من الأشياء التي يتميز بها المسجد سقفه الذي يفتح ويغلق آليًّا.

إن مسجد الحسن الثاني هو ثمرة لمجموعة متلاحقة من البنايات والمنشآت الإسلامية في سياق إحياء التراث الأندلسي وتجديده، خاصة منها المغربية، وهو يستمد نبله ومظاهره الجميلة من جامع القرويين بفاس، ذلك الجامع الذي يبلغ من العمر أكثر من ألف سنة.

وتضفي الزخارف المنقوشة رونقًا جماليًّا خلابًا على الواجهة الرخامية لصومعة المسجد بالصوامع المرينية، أما الألواح الزليجية المزينة للجهة العليا للصومعة فباللونين الأبيض والأخضر، لوني السلم والحياة.

وقد جهزت الصومعة من الداخل بمصعد سريع يتسع لـ12 شخصًا يمكنهم من الوصول إلى قمة الصومعة في أقل من دقيقة.