فلسطين أون لاين

​الفول والخضار يضمنان للطفل صيامًا أطول

...
غزة - حنان مطير

يحتاج الطفل الصائم إلى مزيد من الاهتمام في التعامل معه كي يتمكّن من الصيام، سواء أكان صيامُه كاملًا أم كان حتى الظهر أم كان بضع ساعات، فإن كان السّحور والإفطار عشوائيين فإن الطفل لن يحتمل صيام الساعات المحدّدة له، وقد تلحقه مشاكل صحيّة هو في غنى عنها.

وفي هذا الموضوع تحدث اختصاصي طب الأطفال من جمهورية مصر العربية الدكتور "مصطفى عادل" عن بعض الجوانب التي على الأم أن تهتم بها وتضعها بعين الاعتبار.

أوضح مبدئيًّا أن قوة التحمل والبنية الجسدية تختلفان من طفلٍ إلى آخر، وعليه إن عدد الساعات التي يحتملها طفلٌ ما قد لا يحتملها طفلٌ آخر نظرًا إلى بنيته الجسدية، وبكل الأحوال لابد من وجبة السحور للطفل، وفق قول د. عادل.

وقال: "من المهم جدًّا تأخير السحور قدر الإمكان، أما ما بعد الإفطار حتى السحور من الضروري أن يتناول الطفل كمية كافيةً من السوائل 6-8 أكواب، إلى جانب كوبين من اللبن؛ فهو يمدّه بالكالسيوم الذي يحتاج إليه الجسم ويضمن لجسده الطاقة".

وأضاف: "يجب عدم الإكثار من الماء قبل السحور؛ فهذا يحفز الكلى أن تدرّ كمية بول كبيرة، فتجد الطفل يتخلّص منه بعد وقتٍ قصير دفعةً واحدةً، فيعطش بعد ساعتين أو ثلاثة فقط".

وبين أن المهم في الأمر توزيع السوائل في وقت الإفطار، فهي في فعاليتها أفضل من لتر أو لتر ونصف على السحور، أما العصائر فهي تعطي جزءًا من الفائدة كونها سوائل، لكنها لا تغني عن الماء.

ولفت إلى ضرورة تناول الخضراوات والفواكه؛ فهي مهمة جدًّا، ومن أهمها الخيار والبطيخ؛ فهما يحتفظان بالسوائل في الجسم مدة طويلة، حسبما أفاد.

وبين أن تناول البروتينات على السحور أمرٌ مهم للطفل كي يصوم الوقت المحدّد له للصيام دون إرهاقٍ كبير، مثل الفول، إذ لا يهضم بسرعة، ولا يكتفى بالبروتينات، فلابد أن تكون وجبة السحور متكاملةً من الناحية الغذائية وجبةً أساسيةً، فتحتوي على الكالسيوم كالجبنة واللبن، وأيضًا الخضار، فالسحور قد يكون أهم للطفل من الإفطار، وفق قول د. عادل.