فلسطين أون لاين

​"تنين العاصمة" رزق وترفيه

...
غزة - هدى الدلو

يخرج الأطفال في شهر رمضان بعد تناول وجبة الإفطار إلى الشوارع للهو واللعب بالفوانيس الرمضانية، والألعاب النارية، في مظهر أساسي من المظاهر المنتشرة في هذا الشهر الفضيل.

و"تنين العاصمة" في النصيرات إحدى الوسائل الترفيهية للأطفال، وهو عبارة عن قطار للأطفال عكف صاحبه باسم الحاج (49 عامًا) على تزيينه بالإضاءة والأناشيد الرمضانية لتجذبهم، ويزيد الإقبال عليه.

خطرت الفكرة في بال الحاج من أجل خلق فرصة عمل يستطيع بها تأمين مستلزمات أبنائه وإعالة أسرته، فصنع تنينًا يتجول في سوق النصيرات، بعدما فقد مهنته في الحلاقة التي تعود العمل بها وكان يعشقها، بسبب إصابته بغضروف في الرقبة والظهر.

الحاج قال: "سوء الحالة المادية على مدار سنوات طويلة دفعني إلى التفكير خارج الصندوق، وأبحث عن مهنة أو وسيلة أستطيع بفضلها العيش وتكون لي مصدر دخل"، وقد تمكن من صناعة قطار التنين بعدما رسم الفكرة برأسه ودورها كثيرًا حتى تبلورت بشكلها النهائي، وصنعه بمساعدة إخوته بأقل الإمكانات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في القطاع والحصار المفروض على الشعب.

وأضاف: "صناعة سيارة التنين لم تكن سهلة، ولكن تعلقي بالأطفال وحبي لهم ولعمل كل شيء يفرحهم دفعاني نحو صناعته رغم الصعوبات التي واجهتني، أيضًا الأطفال تنجذب نحو الألعاب، خاصة الجديدة التي تظهر بشكل غير مألوف لهم"، مشيرًا إلى أن الأطفال يأخذون مصروفًا يوميًّا، ولو شيكلًا واحدًا فقط.

وبيّن أنه بحث مطولًا في مواقع الإنترنت عن تطوير فكرته حتى وصل بها إلى الشكل الذي ظهرت عليه، واستغرقت صناعة السيارة والإعداد لها ما يقارب ثمانية أشهر، وصنعها على سطح المنزل، مضيفًا إليها الزينة لينجذب الأطفال نحو شكلها وألوانها، ولم ينس إضافة الشرارة التي تخرج من فم التنين من طريق استخدام غاز.