فلسطين أون لاين

الجد الحداد وحفيده يتقاسمان المهام

...
غزة/ أدهم الشريف:

يبدو البائع ربحي الحداد سعيدًا ببقالته الصغيرة التي يديرها منذ سنوات في شارع الوحدة، وسط مدينة غزة.

وما يزيد هذه السعادة حرص حفيده محمد (10 أعوام) على الحضور صباح كل يوم إلى البقالة، لمساعدة الجد البالغ من العمر (64 عامًا).

وبقدر طول يوم الصيام يحاول كل من الحداد وحفيده محمد أن يخفف عن الآخر خلال ساعات النهار الطويلة، حتى لا يلحق إرهاق بأي أحد منهما.

ويمتلك الجد صاحب الابتسامة الهادئة أسلوبًا مميزًا في التعامل مع حفيده محمد، الذي يمكث معه أطول مدة ممكنة من بين أحفاده جميعًا.

ولهذا يبدو المسن متمسكًا بحفيده هذا، الذي منعه الخجل من الوقوف في الصورة مع جده.

والبائع الحداد تشارك قبل خمس سنوات وأبناؤه في محل البقالة الواقع على مقربة من أرض السرايا، وسط مدينة غزة، بعد أن كانوا قد افتتحوه قبل 10 أعوام.

ويقول المسن: "إننا في هذه المنطقة منذ 15 عامًا مضت".

ويحاول البائع توفير كل ما يلزم المواطن من مواد ليجلب الزبائن إلى بقالته الصغيرة، وأيضًا ألعاب الأطفال وبعض قطع الأثاث الصغيرة.

حتى بعض أنواع السلع الخاصة بشهر رمضان لم ينسها الحداد، وأبرزها كانت فوانيس رمضان على اختلاف أحجامها.

وأخذ حفيده محمد يرتب هذه الأغراض في مشهد يجذب الأنظار، في حين كانت نظرات الرضا واضحة في عيني جده.

ويبدأ نهار الحداد وحفيده معًا بدءًا من صباح كل يوم صيام حتى نهايته وهما يتقاسمان المهام في محل البقالة أحد أهم مصادر دخل العائلة التي تقطن في شرق مدينة غزة.

ويتمنى الجد لو أن الأوضاع الاقتصادية تشهد تحسنًا ينعكس إيجابًا على أوضاع المواطنين، الذي عانوا حصار الاحتلال الإسرائيلي سنوات طويلة تجاوزت الاثني عشر عامًا دفعة واحدة.