قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن نتائج عملية تشريح جثمان الأسير الشهيد عزيز عويسات، التي تمت في معهد الطب العدلي الإسرائيلي "أبو كبير"، اليوم ، تفيد بأن سبب الوفاة المباشر جلطة قلبية حادّة أدت إلى استشهاده.
وأوضح مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني د. ريان العلي، الذي شارك في عملية التشريح، أن العملية أظهرت معاناة عويسات من عدة مشكلات في القلب، تمثلت في انغلاق وانسداد حادّ في الشرايين الرئيسة وتضخم في عضلاته، أدت إلى تلف وتعطيل كل أجهزته.
وكشف العلي ظهور بعض الكدمات، والتي كانت على شكل بقع ظاهرة في عدة أنحاء من جسمه.
وأكدت الهيئة، ووفقًا لشهادات العديد من الأسرى في سجن "ايشل"، أن الشهيد عويسات تعرض لاعتداء وحشي خلال نقله من أحد الأقسام، وأن استفراد عناصر إدارة سجون الاحتلال به تواصل بعد نقله إلى الزنازين، وقد نقل منها إلى المستشفى في غيبوبة.
وولد الشهيد عزيز عويسات في الرابع من أيلول/ سبتمبر عام 1965م، وهو من بلدة جبل المكبر في القدس المحتلة، وأب لستة أبناء وجد لستة أحفاد، اعتقلته قوات الاحتلال في الثالث من آب/ أغسطس عام 2014م، وحكمت عليه بالسّجن لمدة (30) عامًا.
وفي الثاني من أيار/ مايو الجاري ادعت إدارة سجون الاحتلال أن الأسير عويسات أقدم على سكب ماء ساخن على أحد السجانين في سجن "ايشل"، وعلى إثر ذلك، كما ادعت الإدارة، نقلته إلى الزنازين، حيث تعرض لاعتداء وحشي على يد السجانين وعلى إثرها اضطرت إدارة السجن لنقله إلى "عيادة الرملة".
ووفقًا لشهادة أحد الأسرى والذي التقى بالأسير عويسات في "البوسطة" (سيارة نقل الأسرى)، في أثناء عملية نقله في السابع من أيار/ مايو الجاري، فقد روى له أنه تعرض لعملية اعتداء من قبل السجانين قبل أن يتم نقله إلى عيادة الرملة.
وفي التاسع من الشهر الجاري، تعرض الأسير عويسات لجلطة قلبية في معتقل "عيادة الرملة"، ونُقل على إثرها إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، حيث أُجريت له عملية جراحية، ثم نُقل إلى مستشفى "تل هشومير" ومكث فيها أيامًا، ثم أعيد إلى مستشفى "أساف هروفيه"، وفيها استشهد بتاريخ العشرين من ذات الشهر الجاري.