هاجم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان النائب في الكنيست الإسرائيلي ورئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة قائلا: "كل يوم يكون فيه أيمن عودة وشركاؤه أحرارا يلعنون رجال الشرطة ؛ مكان هؤلاء الإرهابيين ليس في الكنيست بل في السجن وقد حان الوقت لكي يدفعوا ثمن أفعالهم".
كل جريمة "النائب" أيمن عودة انه حاول زيارة ضحايا المجزرة الإسرائيلية من الفلسطينيين على حدود غزة في احد مشافي دولة الاحتلال، وكذلك الادعاء بأنه شتم احد رجال الشرطة الذين اعتدوا عليه أو قاموا بحماية من اعتدى عليه من المستوطنين، ولو أن الذي فعل ذلك يهودي لما تجرأ ليبرمان بالتهديد والوعيد، وهذا إثبات قاطع على عنصرية الكيان الإسرائيلي الذي يمنح الحصانة لأصغر وأحقر مستوطن ويوفر له الحماية في ارتكاب ما يشاء من جرائم سواء في قرى ومدن الضفة الغربية والقدس أو حتى في المدن العربية داخل المناطق المحتلة عام 48 كما حدث في مدينة الناصرة. ولكن حصانة النواب العرب في " الكنيست" شكلية وليس لها أي قيمة حقيقية على أرض الواقع.
رغم رفضيلدخول الفلسطينيين الكنيست الإسرائيلي أو المشاركة في أية انتخابات برلمانية أو رئاسيةإلا أنه لا بد من الإقرار بأن النواب العرب لهم مواقف مشرفة تجاه القضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية ولا يمكن تجاهلها، الا ان وجودهم يحسن صورة المحتل الاسرائيلي ويضفي نوعا من الشرعية على الاحتلال ذاته ولا بد من مراجعة الموقف وطنيا إن لم يكن من الناحية الشرعية والدينية .
ما يهمنا في تهديدات ليبرمان للنواب العرب هو عدم قدرة المحتل الإسرائيلي على التعايش مع الفلسطينيين بأي شكل من الأشكال، واستحالة إمكانية التعايش مع النواب العربفي الكنيست الإسرائيلي ومع الفلسطينيين داخل المناطق المحتلة عام 48 فكيف لليهود التعايش مع الفلسطينيين في باقي المناطق المحتلة وخاصة في الضفة الغربية وغزة ؟ من اخفق في التعايش مع من يحملون الجنسية الإسرائيلية كيف له ان يتعايش مع غيرهم من الفلسطينيين ؟ وهنا نصل الى نتيجة واحدة مفادها أن فلسطين لا تتسع سوى لشعب واحد وكل حديث عن سلام وتعايش ضرب من الخيال ومضيعة للوقت والنهاية معروفة وهي عودة الحق لأصحابه طال الزمان أم قصر.