خالد الأشاعرة، الذي عرفته الوكالات بأنه رجل أعمال، ومستشار اقتصادي سعودي، هو رجل مغمور، لم نسمع به، ولا بتغريداته التافهة إلا في عهد ولي العهد محمد بن سلمان؟! ما الذي جعل هذا المغمور يطفو على السطح الآن، بحيث تنقل وكالات الأنباء سخاماته وسخافاته؟! هل هذا يرجع لطاعته لولي الأمر؟! أم لأنه مصاب بإيدز إسرائيلي قديم وظَهَر اليوم؟!
الرجل المريض بحب ( إسرائيل) والإخلاص لها، لسبب نجهله، له دعوة واحدة في شهر رمضان المبارك هذا العام، كما يقول في تغريدته على تويتر، وهي أن ينصر الله ( إسرائيل) على الفلسطينيين، وأن يشتت الله الفلسطينيين، وأن يخذلهم. (هكذا، علنًا، ودفعة واحدة؟!).
ما كنت يوما أحسب أن سعوديا يحب بلده، ويهتدي بهدي الحرمين، أن يدعو بهذا الدعاء المسموم، حتى سمعت خالد الأشاعرة يقول هذا، ويصطف خلف نتنياهو وليبرمان، ولو وقف الرجل عند تغريدته، ما تعرضت لسخائمه، ولكنه نشر حقده من خلال لقاء على تلفزيون (بي بي سي)، حيث دافع عن تغريدته، وقال أيضا: إن القضية الفلسطينية ليست مقدسة؟! وإن الفلسطينيين مرتزقة لقتل المسلمين؟!
الفلسطينيون لم يغدروا يوما بالمملكة، ولا بدول الخليج، بل هم من علموا الخليج والمملكة العلوم المختلفة، وأسهموا في بناء التنمية فيها، وهم من وقفوا مع المملكة ضد التهديدات الخارجية، ولو كان الأشاعرة سعوديا منصفا لأحسن قراءة تاريخ الفلسطينيين في المملكة والخليج، ولكنه بدا متصهينا أكثر من الصهاينة، مما اضطر المغردين السعوديين إلى الطلب من ولي الأمر اعتقاله، عبر هاشتاج: (#نطالب_باعتقال_الصهيوني_خالد_الأشاعرة).
لا أعتقد أن ولي الأمر في المملكة سيستجيب لطلب اعتقاله، ولا أعتقد أنه سيكف لسانه عن إيذاء الشعب الفلسطيني عامة ودون تخصيص، فالرجل له أنداد في المملكة يماثلونه في حب يهود، والطعن على الفلسطينيين، ولو استطاع أن يمحو من القرآن الآيات التي تذم اليهود لفعل هذا تقربًا لـ(إسرائيل)؟! الرجل ربما يمثل السعودي الجديد، الذي قطع صلته بماضي المملكة، بعد أن قطع صلته بالحرمين، وبنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قاتل اليهود وأجلاهم عن جزيرة العرب؟! دعوتك يا أشاعرة مردودة عليك، فالله لا يستجيب إلا للطيب من القول، وسينصر الله الفلسطينيين على عدو الله وعدوهم، ولكنكم قوم تجهلون.