أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، نداء استغاثة لكافة الجهات المعنية من أجل دعم المستشفيات والمراكز والنقاط الطبية بالأدوية والمستهلكات الطبية للطوارئ بشكل فوري، فيما ناشدت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة مصر والمؤسسات الدولية توفير المستلزمات الطبية.
وقال الناطق باسم الوزارة د. أشرف القدرة في بيان صحفي مقتضب، إن هذا النداء جاء في ظل توافد مئات الشهداء والمصابين جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي شرق قطاع غزة.
ودعا أشرف القدرة، المجتمع الدولي كافة ومؤسساته الإنسانية والإغاثية وأحرار العالم للتدخل العاجل لدعم المستشفيات بأدوية ومستلزمات الطوارئ والوفود الطبية التخصصية.
كما ناشد "الشقيقة مصر بإمداد مستشفيات قطاع غزة بالأدوية والمستهلكات الطبية للطوارئ وإيفاد طواقم طبية متخصصة في جراحة الأوعية الدموية وجراحة العظام والتخدير والعناية المركزة ونقل الجرحى للمستشفيات التخصصية داخل مصر، بسبب الأعداد المتزايدة من المصابين بجراحات معقدة تحتاج إلى تدخلات علاجية غير متوفرة في قطاع غزة".
بدورها حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن مستشفيات غزة على حافة الانهيار، موضحة أن مجمع الشفاء الطبي تعامل وحده مع 400 جريح.
وأكدت اللجنة في تصريحات صحفية نقلتها مواقع إخبارية، أن هذا الوضع "لا يمكن أن يستمر"، مشيرة أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بدأت باستخدام سياراتها الإدارية لتقل الجرحى من المنطقة الحدودية، وطواقم الإسعاف باتت غير قادرة على الاستجابة لكافة الاحتياجات.
من جانبها ناشدت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، وزارة الصحة في رام الله ومصر، والمؤسسات الدولية والعربية توفير المستلزمات الطبية اللازمة لمستشفيات قطاع غزة بشكل فوري.
وقال منسق الهيئة خالد البطش في بيان صحفي اليوم، إن المجزرة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين العزل على التخوم الشرقية لقطاع غزة, وارتقاء العشرات من الشهداء, والمئات من الجرحى، أدى إلى زيادة الضغط على المرافق الصحية, وحدوث نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية لغرف العمليات, وعدم كفاية أعداد الجراحين لتغطية العمليات الجراحية العاجلة لمئات الجرحى.
كما ناشد البطش، الجهات المذكورة العمل على نقل جرحى قطاع غزة للمستشفيات المصرية والعربية, وإرسال الوفود الطبية, وخاصة الجراحين للمساهمة في إجراء العمليات الجراحية المستعجلة لإنقاذ حياة مئات الجرحى.

