فلسطين أون لاين

​بتحديد نقاط الضعف.. تمنع الآخرين من استغلالها

...
غزة - نسمة حمتو

لكل إنسان نقاط قوة تتميز بها شخصيته، وكذلك يملك نقاط ضعف، وإن كانت الأولى تثير الإعجاب، فإن الثانية قد تكون سببًا للإساءة لصاحبها، فالبعض يتعمد استغلال نقاط ضعف الآخرين لتحقيق مكاسب مختلفة، وأمام هذا الاستغلال، تختلف ردود الأفعال، فإما أن يواجه صاحب نقاط الضعف من يحاولون استغلالها، فلا يسمح لهم بالسيطرة عليه، وإما أن يرضخ لتصرفاتهم.

لتحقيق المكاسب

قال الأخصائي النفسي والاجتماعي الدكتور إياد الشوربجي: "بعض الأشخاص يحاولون أحيانًا أن يحققوا مكاسب من خلال استغلال نقاط الضعف الآخرين، أو يسعوا إلى ابتزازهم من أجل دفعهم للقيام بسلوك معين أو انتقادهم أمام الآخرين بهدف إحراجهم".

وأضاف لـ"فلسطين": "بعض الأشخاص المحيطين يعرفون نقاط ضعفنا، لذا تتعدد أشكال استغلال نقاط الضعف، ومن ذلك استغلال الزوجة لنقاط ضعف زوجها كخوفه من أهله مثلاً أو أن تكون عاملة بينما هو عاطل عن العمل، ويحدث ذلك على صعيد العمل من خلال معرفة الزميل بعض نقاط الضعف لدى زميله، فيضغط عليه من خلالها ليدفعه نحو إنجاز المزيد من الأعمال".

وفيما يتعلق بالخروج من هذه الدائرة، أوضح: "على من يعاني من الاستغلال بهذه الطريقة أن يدرك أن لكل إنسان مجموعة من نقاط الضعف، والفرق بين فرد وآخر يكمن في طريقة التعامل معها".

وبيّن: "على الفرد أن يحدد نقاط ضعفه بشكل واضح، ومن ثم تبدأ محاولات التغلب عليها بشتى الوسائل، وأهم ما في الأمر عدم اليأس من ذلك".

وقال: "كخطوة أولى على طريق التغيير، يضع الشخص خطة للتخلص من نقاط الضعف، وعدم السماح للآخرين باستغلالها، وعليه أن يظهر للآخرين عكس ما هو موجود بداخله، حتى لا تظهر أمامهم نقاط ضعفه".

وأضاف: "يمكن تحويل نقاط الضعف لنقاط قوة، وذلك من خلال تطوير بعض المهارات التي يعاني الفرد من ضعف وقصور فيها".

وتابع: "في البداية، يكون النقاش جيدا، إذ يخبر الشخص المحيطين به بانزعاجه من استغلالهم لنقاط ضعفه، وإذا استمر الأمر فمن الضروري أن يثبت لمن يستغل ضعفه أنه لن يعيش في ظل هذه التهديدات المستمرة، بل مستعد لدفع الثمن أيًا كان، كفقدان العمل أو الطلاق على سبيل المثال".

ونصح الشوربجي بعدم تضخيم الشخص لنقاط ضعفه، وعدم الإكثار من التفكير فيها، حتى لا يتوقف عندها بطريقة تحول دون تطويره لذاته.