فلسطين أون لاين

مقاطعة دبلوماسية واسعة لافتتاح السفارة الأمريكية في القدس

...
القدس المحتلة- فلسطين أون لاين

تقاطع أكثر من 50 دولة أجنبية الاحتفالات الإسرائيلية بافتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس المحتلة، والمقرّر تنظيمها على مدار يومي الأحد والاثنين من هذا الأسبوع، وسط إجراءات أمنية عسكرية مشددة وصفت بـ "غير المسبوقة".

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم، أن 30 سفيرا فقط من أصل 86 سفيرا أجنبيا في "تل أبيب"، وجّهت إليهم وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلية دعوات لحضور فعاليات افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة، تفاعلوا إيجابا مع الدعوة وأكدوا مشاركتهم في الحدث، مقابل مقاطعة نحو ثلثي السفراء المدعوين للفعالية.

وسيشارك في احتفالات نقل السفارة كل من؛ إيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأميركي، وصهره المستشار جاريد كوشنر، إلى جانب وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين، ومسؤولين في البيت الأبيض.

وأوضحت الصحيفة أن من بين السفراء الـ 30 المشاركين في الفعاليات؛ ثلاثة دبلوماسيين ممثلين عن دول أوروبية، وهي هنغاريا وتشيكيا وبلغاريا، في حين لم يرد سفيرا رومانيا والنمسا بعد على الدعوة.

وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال امتنعت عن دعوة الأعضاء العرب أو نواب المعارضة في برلمان الاحتلال "الكنيست" لحضور الفعالية؛ باستثناء رئيس المعارضة، يتسحاك هرتسوغ.

وفي السياق، كشفت القناة العبرية الثانية، النقاب عن استعدادات أمنية إسرائيلية غير مسبوقة، بالتزامن مع افتتاح السفارة، وذكرى النكبة الفلسطينية.

وذكرت القناة، أن شرطة الاحتلال تستعد بشكل استثنائي للأسبوع الجاري الذي وصفته بـ "الأصعب"، حيث من المتوقع أن تقوم الشرطة بتأمين الاحتفالات بما يسمى "يوم القدس" (الذي جرى فيه استكمال احتلال شطري المدينة)، وافتتاح السفارة الأميركية، ثم أحداث يوم النكبة، وكذلك بدء شهر رمضان المبارك.

وأشارت إلى أنه في يوم الإثنين والذي سيجري فيه الاحتفال بافتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة، تخطط شرطة الاحتلال لإقامة جدار من الشرطة والقناصة، بالإضافة إلى نشر الطائرات المروحية للمراقبة في الحي الذي سيفتتح فيه السفارة.

وسيتم غدا الأحد الاحتفال بما يسمى "يوم القدس"، بمناسبة الذكرى الـ 70 لقيام الدولة العبرية (نكبة فلسطين عام 1948) والتي تتزامن مع احتلال ما تبقى من مدينة القدس.

ومن المقرر عقد العشرات من الفعاليات في هذا اليوم في القدس، وتبلغ ذروتها في مسيرة "الأعلام الإسرائيلية" والتي سيشارك فيها أكثر من 20000 مستوطن.

ولفتت القناة العبرية إلى أن المستوطنين في المسيرة سيحيطون في هذا العام بكل جدران وأبواب المدينة القديمة وسيتوجهون بعد ذلك إلى حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى).

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في السادس من كانون أول/ ديسمبر الماضي، القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليها.

وقوبل إعلان ترامب برفض فلسطيني ودولي، في حين تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يرفض محاولات تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة.

واختارت واشنطن الرابع عشر من أيار/ مايو الجاري، موعدا لافتتاح سفارتها في مدينة القدس المحتلة، والذي يصادف الذكرى السنوية السبعين للنكبة الفلسطينية.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن إعلان الولايات المتحدة بشأن القدس أوصل التسوية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي "لطريق مسدود".

وأضاف لافروف، خلال لقائه مع منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، نيقولاي ملادينوف، إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أوصل التسوية إلى طريق مسدود، مشيرا إلى أن هذا الطريق المسدود يتعمق أكثر فأكثر خاصة في ضوء القرارات الأمريكية الأخيرة حول القدس.

وتابع أن "موسكو قلقة من محاولات تغيير تركيبة الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط بشكل يسمح بإزاحة القضية الفلسطينية إلى الخلفية وتهميشها".