أفرجت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، عن أحد جنودها اليئور أزاريا الذي قتل بـ"دم بارد" الشهيد الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل شمالي الضفة الغربية قبل أكثر من عامين.
وتعود الواقعة إلى تاريخ 24 مارس/آذار 2016، عندما أقدم أزاريا على قتل "الشريف" (24 عاماً) بادعاء محاولته طعن جنود للاحتلال بالاشتراك مع شاب آخر استشهد في العملية على الفور.
وكان الشريف مستلقياً على الأرض وعاجزاً عن الحركة بعد إصابته بعدة رصاصات من جنود الاحتلال، قبل أن يقوم أزاريا بإطلاق النار على رأسه من مسافة قريبة جداً، حسب ما أظهر مقطع فيديو تمكن ناشط فلسطيني من تصويره.
واعتبرت منظمات حقوقية ما حدث عملية إعدام ميداني دون محاكمة و جريمة قتل بدم بارد.
واعتقلت شرطة الاحتلال أزاريا في اليوم ذاته وتمت محاكمته عسكرياً، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 18 شهراً، جرى تخفيضها لاحقاً إلى 14 شهراً إثر إدانته بتهمة "القتل بدون سبق الإصرار والترصد".
ومؤخرا، قررت لجنة للاحتلال الإفراج عن أزاريا بعد قضائه ثلثي مدة حكمه.
وتم إطلاق سراحه اليوم قبل الموعد المحدد بيومين للمشاركة في حفل زفاف شقيقه.
وبدأ تنفيذ عقوبة أزاريا من تاريخ صدور الحكم النهائي بحقه في 31 يونيو/حزيران 2017.
كان مدعي الاحتلال العسكري طلب من المحكمة خلال محاكمة الجندي بسجنه لفترة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.
لكن القضاة اكتفوا بسجنه 18 شهراً قبل تخفيض العقوبة إلى 14 شهراً ثم ثلثي المدة، ووصفوا القرار بأنه "كان صعباً" عليهم.
وأشاروا إلى أنهم أخذوا بعين الاعتبار أن أزاريا لم يتدرب بشكل ملائم على هكذا نوع من أحداث، وفق زعمهم.
ومع ذلك قال القضاة إنه لا يوجد مبرر لإطلاق النار على "الشريف".
وأشاروا إلى أنهم أجمعوا على أن الحكم يجب أن يكون بالسجن الفعلي ما بين 18 و48 شهراً، واختاروا الحد الأدنى الذي تم تخفيفه لاحقاً مرتين.