فلسطين أون لاين

​خلال إطلاق حملة "لا لاستهداف الحقيقة"

مطالبات بتوحيد الجسم الصحفي الفلسطيني لمواجهة انتهاكات الاحتلال بحقه

...
جانب من الفعالية (تصوير / ياسر فتحي)
غزة - مجد يوسف العويني

طالب صحفيون وحقوقيون بضرورة توحيد الجسم الصحفي الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية للصحفيين في وجه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة بحقهم.

جاء ذلك خلال فعالية نظمها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أمس، لإطلاق حملة "لا لاستهداف الحقيقة"، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي وافق الثالث من مايو/ أيار الجاري.

وقال مدير المركز راجي الصوران إن الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين خلال مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار المتواصلة في قطاع غزة رغم لبسهم البزة الصحفية؛ لأنهم ينقلون حقيقة خروج الشعب الفلسطيني بشكل سلمي لرفض الحصار اللاإنساني على القطاع منذ 11 عاماً، وللمطالبة بالعودة لمدنهم المحتلة منذ نكبة 1948.

وأكد الصوراني أن قول الحقيقة في الوقت الراهن أصبح أمراً مكلفاً قد يودي بحياة الصحفي، موضحاً أن الصحافة هي اللبنة الأولى والأساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان، وإن لم تكن موجودة ومصانة فالديمقراطية تصبح حينها حبراً على ورق.

من جهته، قال رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الإعلامي عماد الإفرنجي، إن الاحتلال يستخدم دعايته السوداء في بث التشويش والتزوير لدعم روايته المهزوزة؛ لأنه يعي جيداً دور الإعلام الفلسطيني في كشف جرائمه في مسيرة العودة.

وتابع الإفرنجي أن حقيقة إجرام الاحتلال تتجلى في استهداف الصحفي والمواطن المدني على حد سواء، وتوجيه حقده نحو صدور الصحفيين لمنعهم من إيصال الرسالة الإعلامية، مطالباً العالم الخارجي بالعمل على توفير أدوات السلامة المهنية، وإرسال لجنة تحقيق دولية للتحقيق في انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين العزل، إضافة إلى طرد (إسرائيل) من كل المنظمات الصحفية والإعلامية الدولية.

وأشار إلى أن الانقسام الفلسطيني شكل استهدافاً للصحفيين من خلال قيام أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة باعتقال صحفيين على ذمة قضايا لا علاقة لها بالعمل الإعلامي، ومصادرة أجهزتهم بزعم ضعيف مهتز اهتزاز فاعليه، داعياً الصحفيين لتوحيد جهودهم في الميدان لإعلاء أصواتهم في وجه المنتهكين، والعمل من أجل تكوين نقابة مهنية تمثل جميع الصحفيين.

من جانبها، أوضحت مديرة مركز الإعلام المجتمعي عندليب عدوان، أن الانتهاكات التي تواجه الإعلاميين والسياسيين في فلسطين تتصاعد مع تصاعد وتيرة المواجهة مع الاحتلال، وتصل أحياناً لحد القتل بشكل إجرامي أو بالإصابات كما حدث مع عشرات الصحفيين في الآونة الأخيرة.

بدوره، أكد مدير مركز الدوحة لحرية الإعلام عادل الزعنون، أن بعض الشهادات من الانتهاكات ضد الصحفيين تفيد بأنهم استهدفوا بشكل مباشر ومتعمد رغم التزامهم بمعايير السلامة المهنية، منوهاً إلى أن عدد الانتهاكات بحقهم منذ بدء مسيرة العودة وصلت إلى 224 انتهاكاً.

ونوه الزعنون إلى افتقار كثير من الصحفيين في مؤسسات الإعلام المحلية إلى أساليب التعامل في أوقات الحروب، وعدم توافر أدوات السلامة المهنية.

فيما طالب مدير المعهد الصحفي فتحي صباح، بضرورة إجراء انتخابات صحفية حرة ونزيهة تليق بتضحيات الشعب الفلسطيني والصحفيين على وجه الخصوص، والاصطفاف جنباً لجنب في وجه انتهاكات الاحتلال.

بدوره، قال مدير مؤسسة بيت الصحافة بلال جاد الله إن حملة "لا لاستهداف الحقيقة" تأتي لتعريف الجماهير بحرية الصحافة وانتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين.

وأكد أن الاحتلال يرتكب انتهاكات ضد الحريات الإعلامية بالقتل المتعمد لصناع الحقيقة بشكل وحشي، رغم ارتدائهم الدروع الإعلامية.

وتخلل الفعالية عرض تقريرين أعدهما المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حول حرية التعبير، الأول بعنوان "حرية الرأي والتعبير في السلطة الفلسطينية"، والثاني بعنوان "إخراس الصحافة" حول انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين.