تجري الاستعدادات في قطاع غزة لأوسع مشاركة في مسيرة العودة في 14 مايو/ أيار الجاري على الحدود الشرقية لقطاع غزة بمناسبة ذكرى يوم النكبة الفلسطيني، وسط مخاوف من استخدام جيش الاحتلال القوة المفرطة في قمع المسيرات السلمية.
وتعتزم الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة اليوم، الشروع بإنشاء أماكن تجمّع إضافية للمتظاهرين على الحدود الشرقية للقطاع تمهيدًا ليوم ١4 مايو.
ويستعد المتظاهرون لاجتياز السياج الفاصل شرق قطاع غزة، والعبور نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، شرقًا، كما هو مخطط ضمن فعاليات مسيرات العودة، في ذات اليوم الذي تنقل فيه الإدارة الأمريكية مقر سفارتها من (تل أبيب) إلى القدس المحتلة.
ومن المقرر خروج مسيرات من قطاع غزة والضفة الغربية وكل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، في حراك وطني وسلمي شامل تأكيدًا على حقهم بالعودة لديارهم التي هجروا منها قبل 70 سنة، بحسب الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة.
وقال عضو الهيئة وجيه أبو ظريفة لصحيفة "فلسطين"، إن يوم 14من الشهر الجاري سيكون يوم الحشد الشعبي والجماهيري كما جرى في 30 من مارس/ أذار الماضي، للتعبير عن الموقف الرافض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس، وتأكيداً من الشعب الفلسطيني على حقه بالعودة.
وأكد أبو ظريفة أن حجم الحشود والمشاركين هو الذي تقرر كيف ستكون الفعاليات والنشاطات، المقرر تنفيذها في ذلك اليوم، والذي يصادف منتصف الأسبوع القادم.
وحذر من قيام قوات الاحتلال بارتكابها حماقات أو استخدامها القوة المفرطة والعنف ضدّ المتظاهرين السلميين.
وأضاف أن المطلوب توخي الحذر من إعطاء فرصة للاحتلال لارتكابه جرائم بحق المتظاهرين، ولا نريد أن يكون هناك مزيد من الضحايا والدماء.
وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بإرسال مراقبين دوليين لمحاولة منع قوات الاحتلال من المساس بالمتظاهرين والاعتداء عليهم.
وقال أبو ظريفة "نتمنى مشاركة الجميع دون استثناء، ولا يوجد أي مبرر لعدم المشاركة، لأنه سيكون يوم إضراب شامل في كافة المؤسسات التعليمية وغيرها، لذلك على الجميع أن يكون حاضراً في هذا اليوم الوطني و التاريخي".
وتوقع أبو ظريفة مشاركة مئات الآلاف من المواطنين في المظاهرات السلمية التي تجتمع في نقاط العودة الخمس شرق القطاع.
وأوضح أن هدف هذه المظاهرات الشعبية والسلمية، إثبات أحقية الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة وحرية.
من جانبه، أكد عضو لجنة الحشد الجماهيري لمسيرة العودة وكسر الحصار مروان أبو نصر، استعداد اللجنة لهذا اليوم الكبير والمهم في تاريخ الشعب الفلسطيني، من خلال العديد من البرامج والفعاليات، في إطار التحشيد ليوم 14من الشهر الجاري الذي يصادف الذكرى الـــ 70 لنكبة الفلسطينيين.
وقال أبو نصر لـ"فلسطين": "إن بداية الاسبوع القادم ستكون مليئة بالفعاليات والدعوات والتحركات، وسيتم توجيه وسائل الإعلام المختلفة لجعل يوم الــ14من الشهر الجاري هو اليوم المركزي، وهو يوم الزحف الأكبر الذي سيتم فيه اقتحام الحدود، مهما كانت النتائج والتضحيات".
وأوضح أن فيديو قصيرا سيتم بثه وتداوله يوضح طبيعة التحرك لنقاط التجمع في مخيمات العودة، بالإضافة إلى دعوات متجولة في كل مكان من قطاع غزة، وكذلك الضفة المحتلة وأراضي 48 والشتات بضرورة التحشيد لهذا اليوم.
وبين أن اختيار اسم الإنذار والنفير ليوم الجمعة القادمة يأتي في إطار التحشيد، بالإضافة لبعض الفعاليات الميدانية في مخيمات العودة والتي ستكون ذروتها يوم الجمعة.
وقال أبو نصر: "نتوقع من الاحتلال استخدام الكثير من أساليب البطش والتنكيل، ومحاولة إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين".
وطالب أحرار العالم وكل الشعوب العربية التي ساندت الشعب الفلسطيني، بضرورة الوقوف مع الفلسطينيين في هذه الحركة الوطنية الكبرى في هذا اليوم الشعبي الكبير.

